قال الجيش اليمني، المدعوم من التحالف العربي، إن قوات تابعة للتحالف، دخلت، يوم السبت، مطار مدينة الحديدة التي تحوي الميناء الرئيسي في البلاد، في هجوم قد يعطي التحالف ميزة قوية في قتاله مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
ومن شأن نجاح التحالف الذي تقوده السعودية في أولى محاولاته للسيطرة على جزء استراتيجي من المدينة شديدة التحصين، أن يجعل الحوثيين في موقف الدفاع في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات؛ إذ إن الحديدة هي الميناء الوحيد الخاضع لجماعة الحوثي.
وقال مصدر بالجيش اليمني وسكان، إن قوات برية، تشمل قوات إماراتية وسودانية ويمنية من فصائل مختلفة، تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار، لكنها لم تسيطر عليه.
وأضاف المصدر «نحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود مسلحين وألغام أو متفجرات بالمبنى»، وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن «الفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة».
وقال سكان إن القتال تسبب في إغلاق المدخل الشمالي للحديدة المؤدي إلى صنعاء، وأدى هذا إلى إغلاق مخرج رئيسي من المدينة وجعل نقل البضائع من الميناء، وهو الأكبر في اليمن، إلى المناطق الجبلية أكثر صعوبة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة قد يسفر عن مجاعة تهدد أرواح الملايين، ويعتمد نحو 22 مليون شخص في اليمن على جهود الإغاثة الإنسانية وهناك 8.4 مليون معرضون للمجاعة.
وقال مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: «وكالات الإغاثة لا يمكنها حاليا الوصول إلى مناطق بجنوب المدينة؛ حيث يوجد على الأرجح مصابون ومتضررون ونازحون ما يجعلنا بلا صورة واضحة عن الاحتياجات».
واضطرت وكالات الإغاثة إلى تعليق كل عملياتها تقريبا في الحديدة.
ويقول التحالف العربي الذي أطلق عملية الحديدة قبل 4 أيام، إن بإمكانه السيطرة على المدينة بسرعة لتفادي تعطيل المساعدات للملايين المعرضين لخطر المجاعة.
المصدر: رويترز