قال ديفيد شينكير، الذي رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، إنّ أميركا ستعمل على تطبيق عقوبات ضد السعودية وقطر مصر إذا حصلوا على منظومة «إس-400» الصاروخية الروسية؛ استنادًا إلى قانون «التصدي للأعداء» بالعقوبات، الذي تبناه الكونجرس في عام 2016؛ لتشديد الضغط على روسيا.
وصواريخ «إس 400» أحدث الإصدارات الروسية، وقادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، وبإمكانها تتبع 300 هدف في وقت واحد؛ ومدى تدميرها للطائرات بين ثلاثة كيلومترات و240، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.
وكرّر ديفيد، أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الخميس لدراسة ترشيحه، ما قاله السيناتور بوب ميندز، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الدولية بمجلس الشيوخ: «سنضغط بشدة لتطبيق هذه العقوبات إذا قرّرت هذه الدول شراء الأسلحة الروسية؛ ونأمل أن تلتزم أنت (ديفيد) بهذا الموقف بأداء دورك».
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع ضغط أميركا على تركيا، التي أبرمت صفقة مع روسيا لشراء بطاريتين من منظومات «إس-400»؛ وهدّدتها بإلغاء الاتفاق الخاص بتزويد الجيش التركي بمقاتلات أميركية، لكنّ تركيا اعتبرت هذا المطلب ابتزازًا، وتعهّدت بالرد على أميركا إذا اتّخذت هذه الخطوة.
ومطلع العام الجاري، أعلن السفير القطري في موسكو «فهد بن محمد العطية» أنّ بلده مهتمة بالحصول على منظومة «إس 400» الروسية، والمفاوضات بين البلدين وصلت إلى مراحل متقدمة.
ومطلع الشهر الجاري، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إنّ العاهل السعودي الملك سلمان طلب تدخّل الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والضغط لمنع قطر من الحصول على منظومة «إس 400»؛ بزعم الحفاظ على استقرار المنطقة، وهدّد «باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتحييد هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك التدخل عسكريًا».