أقدم مقيم آسيوي في السعودية، على الانتحار عبر إلقاء نفسه من أحد أدوار الحرم المكي، ليتسبب في إصابة معتمر سوداني، لتكون تلك هي الواقعة الثانية من نوعها في وقت قصير، حيث أقدم معتمر فرنسي على الانتحار ، بإلقاء نفسه من الدور العلوي بالحرم، إلى الصحن.
وأشار موقع سبق السعودي أن وراء انتحار الشاب الفرنسي قصة غريبة أبرزها أن أمه توفت قبل 11 سنة بمكة المكرمة وكان حينها طفلًا، وظل يرغب طوال حياته في الدفن بجوارها .
ونقل الموقع عن أقرباء للمنتحر عزوز بوطبة (26 عاماً) وهو من أصول جزائرية، أنه حاول أن يحصل على تأشيرة للحج، لكنه قام عقب ذلك بالتقديم على تأشيرة عمرة، وكان دائماً يردّد أنه يتمنى أن يُتوفى في مكة المكرّمة ليدفن بجوار والدته؛ حيث لطالما أحزنته فكرة أنها مدفونة وحدها.
فيما رجّح أحد الأصدقاء أن «عزوز» أقدم على الانتحار بسبب أحد الدجالين العرب؛ حيث كان يتابع دائماً خطبه وحديثه على اليوتيوب، كما أنه تربطه علاقة به، مؤكداً أن «عزوز» سبق أن حدّثهم عن رغبته في أن يُدفن إلى جوار والدته لكنهم لم يتوقعوا أنه سيقدم على الانتحار، بحسب المصريون.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن صديقه المقرّب، أن عزوز متزوج، ولديه 3 أطفال، وكان يتوهم أن مواليد 8 يونيو بإمكانهم القفز من أعلى الحرم؛ حيث سيظلون يطيرون فوق الكعبة وأنهم من المبشرين بالجنة، وفقاً لآراء تأثر بها من الدجال العربي الذي يزعم معرفته بالإعجاز العلمي والأعداد في القرآن الكريم، والتنبؤ بالأحداث.
وكان «عزوز بوطبة»؛ وصل إلى المدينة المنوّرة؛ حيث أقام فيها ليوم واحد فقط وانتقل بعد ذلك إلى مكة المكرّمة لإكمال نسك العمرة، وقبل عودته بخمسة أيام قام يوم الجمعة الماضي عند الساعة التاسعة والنصف مساء بإلقاء نفسه من أعلى سطح الحرم إلى صحن المطاف؛ حيث لقي مصرعه في الموقع.