شهدت مناطق ومحال بيع الملابس المستعملة فى مصر، حركة رواج واسعة خلال الأيام الجارية، بالتزامن مع استقبال عيد الفطر، فى مقابل تراجع مبيعات الملابس الجاهز الجديدة بأكثر من 55% خلال نفس الفترة.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لـ«رصد»، أن المصريين توجههوا نحو شراء الملابس المستعملة لتغطية احتياجات أسرهم من الملابس وذلك بعد ارتفاع أسعار الملابس الجديدة بشكل ضخم، مما دفع مبيعاتها للارتفاع بنحو 60%، مقارنة مع الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت ركودا واسعا بمحال بيع الملابس الجاهزة، بسبب ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى تراجع إنتاج مصانع الملابس بأكثر من 35%.
وأوضح أن الفترة القادمة هى الأسوأ، خاصة مع موجه ارتفاع الأسعار القادمة، مرجحا زيادات جديدة بأسعار السلع والمنتجات تتراوح ما بين 100-200%.
الملابس الجاهزة
وكانت كشفت «رصد» بجولة خاصة بعدد من محال بيع الملابس الجاهزة بعدة مناطق متفرقة، ارتفاع الأسعار بنحو يتراوح ما بين 40 -60%، فضلا عن تراجع الإقبال من المواطنين على الشراء بأكثر من 50%.
وقال تجار وعدد من البائعين، أن تلك الفترة من كل عام كانت تشهد إقبال غير عادي من المواطنين على شراء الملابس الجاهزة سواء المصنعة محليا أو المستوردة، وذلك مع قدوم عيد الفطر، مؤكدين على انه منذ الموسم الماضى تراجع الشراء بشكل ملحوظ وعليه تراجع الإنتاج من الملابس بأكثر من 40%.
ووفقا لأحد البائعين بمحل لبيع الملابس الجاهزة بمنطقة الدقى، أن الإقبال على الشراء تراجع بنحو 45% خلال الموسم الجارى، فضلا عن زيادة الأسعار مؤخرا بنحو 50% بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع والمواد الداخلة فى إنتاج القطعة الواحدة.
واتفق معه صاحب أحد محلات بيع الملابس بمنطقة الهرم، سيد حسين، أن الفترة الجالية لا تشهد إقبالا كبيرا، حيث أشار الى ان اغلب وافدى المحل يأتوا للبحث والنظر فقط دون الشراء وذلك بعد إكتشاف سعر القطع الموجودة، مضيفا أن اكثر المبيعات كانت من نصيب قسم الأطفال، معللا ذلك برغبة الأهالى فى إرضاء ابنائهم ، خاصة مع إرتباط العيد لدى الأطفال بالملابس الجديدة.
وأضاف مسؤول حسابات أحد المحلات بمنطقة وسط البلد، أن الارتفاع الأخير بالأسعار وصل لنحو 60%، متوقعا بدء الأوكازيون الصيفي مبكرا لتعويض خسائر الموسم، مؤكدا على أن حوالى 50% من المقبلين على الشراء لم يتواجدوا خلال الموسم الحالي، وذلك بسبب ارتفاع اسعار كل السلع والمنتجات فى السوق، حتى تحولت الملابس الى سلعه رفاهية أكثر منها أساسية عند أغلب الأسر.