تراجعت أسعار النفط، يوم الأربعاء؛ بفعل زيادة الإمدادات في الولايات المتحدة وتوقعات بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تخفف القيود على تخفيضات الإنتاج الطوعية. بحسب «رويترز».
ويعتمد العديد من الدول العربية على البترول والغاز كمصدر للدخل الأساسي لها، ولذلك تمثل أسعار النفط أحد اهتمامات المواطنين في تلك الدول، ولا يقتصر الأمر فقط على الدول المنتجة للنفط، لكن يمتد الاهتمام للدول المستوردة لمنتجات البترول؛ حيث إن جميع عناصر الإنتاج تدخل وتؤثر فيها بشكل مباشر أو غير مباشر أسعار النفط على المستوى العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 52 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 75.36 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 65.87 دولار للبرميل.
وبدأت أوبك وبعض المنتجين المستقلين ومنهم روسيا خفض الإنتاج منذ عام 2017 لخفض تخمة المعروض العالمي ورفع الأسعار، وقالت أوبك، يوم الثلاثاء، إن توقعات سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري تسودها ضبابية شديدة وحذرت من مخاطر نزولية في الطلب.
ووضعت الحكومة المصرية في موازنة العام السابق 2017-2018 سعرا متوسطا لبرميل النفط بلغ 55 دولارا الذي تخطاه أيضا منذ شهر سبتمبر الماضي، ما وضعها في مأزق شديد نتيجة مستوى العجز حاليا.
ونشرت وزارة البترول، مطلع الأسبوع، بيانات تظهر التكلفة الفعلية لتوفير المواد البترولية في السوق المحلية عند سعر 75 دولارا للبرميل وسعر صرف 17.8 جنيه للدولار، وهو ما يؤدي إلى تحمل موازنة الدولة نحو 103.9 مليار جنيه قيمة لدعم المواد البترولية.
وتجتمع أوبك يوم 22 يونيو الجاري في فيينا بالنمسا لمناقشة سياسة الإنتاج المستقبلية.
وفي الولايات المتحدة ذكر معهد البترول الأميركي، يوم الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام زادت بمقدار 830 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من يونيو إلى 433.7 مليون برميل.
ومع ارتفاع الإنتاج في روسيا مجددا فوق 11 مليون برميل يوميا في يونيو، وصعود الإنتاج السعودي مجددا فوق 10 ملايين برميل يوميا، فإن الإمدادات من أكبر 10 منتجين تزيد.