جاء تقرير الكاتب الأمريكي “آدم إنتوس” في مجلة نيويوركر الأمريكية والذي كشف عن تدخل عسكري إماراتي بغطاء جوي إسرائيلي في سيناء، ليؤكد الدور الإماراتي في أنباء تنفيذ خطة صفقة القرن التي من ضمن بنودها توطين آلاف المواطنين الفلسطينيين خاصة أهالي قطاع غزة في سيناء، كما أن هناك جهات أخرى تنبش في سيناء وهي القوات التابعة لمحمد دحلان قيادي فتح المفصول فضلا عن القوات الإسرائيلية.
المجلة الأمريكية كشفت إن إستراتيجية ترامب الكبرى تتمحور بشكل رئيسي في حشد تحالف بين الدول الخليجية -السعودية والإمارات على وجه الخصوص- وبين «إسرائيل» من مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
وقالت المجلة إن الفلسطينيين ربما يكونون الخاسر الأكبر من هذه الخطة التي ستمضن في نهاية المطاف اعترافا رسميا للإمارات والسعودية بـ«إسرائيل»، مشيرة إلى أن التعاون بين الدول الخليجية و«إسرائيل» يتسع اليوم ليشمل شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت إن ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» قام بنشر قوات إماراتية لتدريب ومساعدة القوات المصرية التي تقاتل المسلحين في سيناء بمساعدة من الطائرات الحربية الإسرائيلية وبمعلومات تزودها وكالات الاستخبارات العبرية.
وتؤكد المجلة أن القوات الإماراتية قامت في بعض الأحيان بمهام لمكافحة الإرهاب في سيناء.
الكتيبة 1001
وتدور التكهنات حاليا حور الكتيبة 1001 التابعة لمحمد دحلان قيادي فتح المفصول بالتعاون مع القوات الإماراتية، والتي كشف عنها المغرد الشهير «طامح» الذي أكد تورط الإمارات في مجزرة مسجد الروضة بشمال سيناء في مصر، الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 309 أشخاص، بينهم 27 طفلاً.
وأشار «طامح» في سلسلة تغريدات إلى أن مجزرة مسجد الروضة، تم التخطيط لها في أبوظبي. مضيفا أن التنسيق كان تحديدا بين محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب وعلي البطاح قائد كتائب دحلان في سيناء، وهو سعودي الجنسية ويحمل الجنسية اليونانية.
أوضح أنه «قامت الكتيبة 1001 التابعة لدحلان، المكونة من مقاتلين يونانيين وكرواتيين بتنفيذ العملية، والذي قام باختيار المسجد وتحديد ممثل مكتب السيسي».
توطين
وسبق وكشف المحامي الدولي الدكتور محمود رفعت كواليس مهمة في ملف التفاهمات التي جرت بين حركة حماس ومصر في سبيل إنهاء الانقسام الفلسطيني، موضحا وجود مشروع لوطن بديل للفلسطينيين في سيناء بتمويل إماراتي.
وقال رفعت في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين «تويتر» في أكتوبر 2017 منتقدا دور حركة حماس فيما أطلق عليه «الصفقة»: «وصل القطار الذي يقل قادة حماس لمثواه بالمنطقة التي أصبح من يحكمها دمى مصنعة خارجيا مثل السيسي الذي صنعته الإمارات ليصنع بدوره دمى له».
نتنياهو يحرض الخليج
وتكشف المجلة الأمريكية عن دور بنيامين نتيناهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تحريض شركائه الخليجيين في المشاركة في العمليات العسكرية بسيناء، ويأمل «نتنياهو»، في نهاية المطاف أن هذين الزعيمين سيتخذن خطوات للاعتراف بـ«إسرائيل» وهي اللحظة التي يخشاها الفلسطينيون في الوقت الراهن.
100 غارة داخل مصر
وعن تفاصيل التدخل العسكري الإسرائيلي في سيناء، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في فبراير الماضي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية على سيناء لضرب مواقع لـ«تنظيم الدولة» بتنسيق وعلم نظام السيسي بالقاهرة خلال العامين الماضيين.
وقالت الصحيفة إن عناصر التنظيم في شمال سيناء قتلوا مئات الجنود وضباط الشرطة، وبدأوا في إقامة نقاط تفتيش، وفي أواخر 2015، أعلنوا مسئوليتهم عن إسقاط طائرة ركاب روسية.
وتابع التقرير: «على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة عبد الفتاح السيسي».