أعلن النادي الأهلي تعاقده مع الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب فونيكس الأميركي السابق، لمدة موسمين في منصب المدير الفني لكرة القدم خلفًا لحسام البدري، الذي تقدم باستقالته في مايو الماضي.
امتلك المدرب الفرنسي سيرة ذاتية مميزة اكتسبها من أسلوبه التطويري في التدريب، المقتبس من الكرة الأوروبية.
وأشار مصدر داخل الأهلي في تصريح خاص لـ«رصد» إلى أن مدرب الحراس سيكون أحد الأسماء التالية المطروحة أمام لجنة الكرة بالنادي: أحمد ناجي، أو مصطفي كمال، أو خالد مصطفى.
مسيرته التدريبية
لدى كارتيرون 239 مباراة في رصيده التدريبي مع الفرق التي تولى إدارتها الفنية، إذ بلغت نسبة فوز فرقه 43% بواقع فوز في 102 مباراة.
بدأ التدريب مع فريق كان الفرنسي في 2007، قبل أن يتولى تدريب نادي ديجون الفرنسي الذي قاده إلى الصعود إلى الدوري الممتاز الفرنسي.
وقاد منتخب مالي إلى المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الإفريقية موسم 2012-2013 الذي كان حينها مدرب الفريق، فضلاً عن الصعود بالمنتخب المالي لأفضل تصنيف له على مستوى المنتخبات، إذ إحتل للمركز 21 عالميا.
أيضًا تولى كارتيرون تدريب نادي مازيمبي الكونغولي في 2016 وتوج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا 2015، كما تأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية وحصل على المركز السادس، محققًا معه لقب الدوري الكونغولي مرتين.
وبعد نهاية مسيرته مع مازيمبي منذ 2013 وحتى 2016، اتجه لتدريب نادي وادي دجلة في 2016 الذي فاز معه فى 20 مباراة من 30 مباراة خاضها معه، ليتولى بعدها تدريب النصر السعودي، التي لم تدم طويلاً إذ قادهم في 11 مباراة فقط حقق الفوز في 5 و تعادل في 2 وخسر في 4.
وفي آخر محطاته قبل الأهلي أصبح مدربًا لفريق فونيكس رايزينج الأميركي.
تخطيطه الفني في الملعب
يمتلك كارتيرون أسلوب المرونة التكتيكية، فلا يعتمد علي طريقة لعب واحدة، بخلاف أن تشكيله المفضل هو 4-2-3-1، مع اللعب أحيانًا بتشكيل 3-4-3 كما كان مع وادي دجلة.
يعتمد في تخطيطه في أسلوب اللعب على حركة الفريق ككتلة واحدة من الدفاع للهجوم، والأهم المحافظة على سرعه التحول من الدفاع للهجوم، أي مما يسهل اعتماد الفريق على المرتدات بشكل ملحوظ.
يتضح أسلوب خاص لكارتيرون في المباريات الكبيرة وهو اللعب على نقاط ضعف المنافسين، فعندما كان مديرًا فنيًا لفريق وادي دجلة فاز على الأهلي، والإسماعيلي، وتعادل مع الزمالك، الفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، وعندما كان مديرًا للنصر السعودي فاز على أهلي جدة السعودي بهدفين نظيفين، وكانت كل تلك المباريات بنفس التحول السريع من الدفاع للهجوم.