حذرت مجموعة الأزمات الدولية من تزايد خطورة الأوضاع في اليمن؛ على خلفية اندلاع المعركة المحتملة بالحديدة.
وقالت إن الحرب في اليمن ستدخل مرحلة جديدة «أكثر تدميرا» في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات نحو الميناء، بحسب عربي21.
ودعت المجموعة، واشنطن إلى عدم منح حلفائها الضوء الأخضر لبدء المعركة، والضغط على الإمارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك قرابة 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.
ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات المتجهة إلى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف يرى فيه منطلقا لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
وقالت المجموعة، في تقرير، إن المعركة من أجل الحديدة «من المرجح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى».
وأشارت إلى أن «القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من تمكينها. وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
وكانت الخارجية الأميركية أبلغت دولة الإمارات، الإثنين، بضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر ميناء الحديدة في اليمن.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان، إن الولايات المتحدة «تراقب التطورات من كثب ولكنه لم يصل إلى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة».
وأكدت مجموعة الأزمات الدولية على ضرورة أن تقوم واشنطن بإقناع التحالف العسكري وشركائه اليمنيين في المشاركة في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن المبعوث الخاص لليمن، مارتن غريفيث، أجرى مفاوضات مكثفة مع المتمردين والسعودية والإمارات من أجل تجنب مواجهة عسكرية في الحديدة.
ويقول التحالف العسكري العربي، إن المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الأحمر لتهريب الأسلحة. وقال التحالف، الأسبوع الماضي، إن القوات اليمنية تقدّمت إلى حدود 9 كيلومترات من الحديدة.
ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وأدى النزاع، منذ التدخل السعودي في اليمن، إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا بجروح في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.