شبَّ حريق اليوم الأحد في مستودعات بالعاصمة العراقية «بغداد» مخصصة لتخزين صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، وفق ما أكدت وزارة الداخلية العراقية؛ وتحاول فرق الدفاع المدني إخماده.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورًا للحريق، بعد ساعات من إعلان القضاة المرشحين لإشغال منصب «مدير مكتب المفوضية» في المحافظات.

وقال عضو محافظة بغداد محمد الربيعي لوكالة «رويترز» إن «مخازن وزارة التجارة التي بها كل صناديق الرصافة… الآن تحترق». وأضاف: «الدفاع المدني جاء ليطفئ ويخرج هذه الصناديق… كل الصناديق والأوراق احترقت».

ونقلت قناة «بي بي سي» الأميركية عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، (لم تكشف عن اسمه) أنّ المخازن الواقعة في منطقة سيد حمدالله، تحتوي على صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات مايو الماضي التشريعية لجانب الرصافة من العاصمة بغداد، فضلا عن أجهزة العد والفرز الإلكتروني، وقد التهم الحريق كل محتويات المبنى.

تعقد الأزمة

من جانبها، ذكرت اللجنة الأمنية في مجلس بغداد اليوم أنّ الحريق استهدف صناديق الاقتراع وأحرقها بالكامل؛ بينما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، إنّ الصناديق أُبعدت عن الحريق.

وأفادت تقارير أن الحريق طال الحاسبات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل البايومتري للناخبين، ولم يتسن نفي المعلومة أو تأكيدها من مصدر رسمي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وسيشكل احتراق الصناديق ضربة لقرار البرلمان العراقي الأسبوع الماضي بإعادة فرز أكثر من عشرة ملايين صوت يدويًا، بعد أن قالت الحكومة وكتل سياسية إن الانتخابات رافقتها «خروقات جسيمة»؛ إذ أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء الماضي أنّ الانتخابات شهدت انتهاكات خطيرة، وقال إن التقرير المقدم للحكومة يوصي بإعادة الفرز.