نقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر حقوقية (لم تكشف عنها) أنّ «مصلحة السجون»، التابعة لوزارة الداخلية، قررت فرض رسوم على الزيارات الاستثنائية للسجناء، ومعظمهم سياسيون؛ بواقع سبعة جنيهات للزيارة الاعتيادية وثلاثة جنيهات للاستثنائية.
وذكر أهالٍ لمعتقلين للقناة أنهم فوجئوا بطلب إدارة سجن 430 و440 المركزيين بوادي النطرون بدفع ثلاثة جنيهات عن كل زائر، حتى لو كان طفلًا صغيرًا، للزيارة الاستثنائية؛ وأكّدوا أنّهم لايمانعون في دفع هذه الرسوم لأنهم يدفعون أضعافها للوصول لذويهم المعتقلين ثم يفاجؤون بمنعهم من الزيارة بحجج مختلفة.
وقال محام لأسرة معتقل سياسي، رفض ذكر اسمه، إنّ من الواضح أنّ إدارة السجون تريد زيادة مواردها على حساب مضاعفة أعباء أسر السجناء، ومعظمهم فقراء طحنهم اعتقال العائل بانعدام ما كان يأتي به من عائد للأسرة، زيادة على ما تتحمله الأسر لزيارة ذويها.
ومنذ عام 2013 اعتقل النظام آلاف الأشخاص، غالبيتهم من الإسلاميين ومعارضين ليبراليين، إضافة إلى ممارسات التنكيل بهم؛ وتحوّلت السجون ومقار الاحتجاز في مصر إلى ما تشبه المقابر الجماعية، بسبب المعاملة غير الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين. بينما تكتفي المنظمات الحقوقية بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار، دون رد فعل من السلطات المصرية.