ردّ مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأربعاء، على التلميحات القطرية حول رغبتها بالانضمام إليه، مؤكدًا أن الدخول في عضويته يقتصر على الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار المسؤول في الحلف الذي يضم 29 بلدًا، إلى البند العاشر لمعاهدة واشنطن، الذي ينصّ على أنَّ الدول الأوروبية هي الوحيدة التي يمكنها الإنضمام إلى ناتو، معتبرًا قطر حليف مهم ودائم للحلف، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، قد ذكر في تصريحاته لمجلة وزارة الدفاع القطرية الطلائع، أمس إنّ «قطر أصبحت من أهم دول المنطقة في نوعية التسليح»، مضيفًا أن «قطر تطمح لعضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي الناتو».
وقال العطية «نحن في دولة قطر يوجد لدينا تعاون فعلي وحقيقي مع منظمة الناتو هو يتطور يوما عن يوم وقد يفضي إلى استضافة قطر لأحدى وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة»، مضيفًا «أما العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو».
وتابع وزير الدفاع القطري أنّ «حلف شمال الأطلسي يُقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، ويشيد بدورها الإيجابي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ولذلك فهو ينظر إلى قطر، شريكًا جديًا وموثوقًا فيه».
وأضاف العطية أن «قطر أنشأت أول سرب عملياتي مع المملكة المتحدة، وللمعلومة فهو أول سرب يتم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945م، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشآن هذا السرب المُكوَّن من طائرات التايفون ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية، وسيدخل الخدمة في قطر مع نهاية 2021 إن شاء الله، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دوري بين دولة قطر والمملكة المتحدة».
وتأتي تصريحات الوزير القطري في ذكرى مرور عام على قيام السعودية والامارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها مع قطر في مطلع يونيو 2017، وسط مزاعم بدعم الدوحة لتنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو ما نفته مرارًا.