حصلت شركة مصر للطيران على قرض بقيمة 37 مليون دولار من الحكومة لتمويل أخر طائرة بوينج طراز 800/373 تسلمتها من شركة بوينج الأمريكية منتصف أكتوبر الجاري في اطار صفقة تضم 8 طائرات من نفس الطراز تعاقدت عليها الشركة عام 2009.
وقال مصدر بالشركة في تصريحات لوكالة الأناضول أن القرض الذي حصلت عليه الشركة من الحكومة هو جزء من قرض أمريكي بقيمة 120 مليون دولار وبدون فوائد سبق .
وحصلت الحكومة على هذا القرض من الحكومة الأمريكية قبل ثورة يناير، مؤكدا أن الشركة ستقوم بسداد القرض للحكومة خلال ثلاثة سنوات طبقا للاتفاق الموقع بينهم .
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للطائرة 50 مليون دولار دفعت الشركة جزءا منها بقيمة 13 مليون دولار عند تعاقدها مع شركة بوينج ، والمبلغ المتبقي دفعته الشركة عند الاستلام.
وواجه الناقل الجوي الوطني صعوبات بعد الثورة فيما يتعلق بالاقتراض الخارجي لتمويل الصفقات التي أبرمتها الشركة مع شركتي بوينج الامريكية وايرباص الاوربية بسبب تراجع التصنيف الائتماني لمصر خلال هذه الفترة ومطالبة هيئات الضمان الاوربية والامريكية شركة مصر للطيران بضرورة تقديم ضمانة من الحكومة كشرط تقوم على أساسه بضمان الشركة لدى البنوك الممولة، لمنحها قروض بشروط ميسرة.
وكانت الشركة قد تراجعت نهاية العام الماضي عن اتفاق مع بنك سيتي جروب لاقتراض 115 مليون دولار لتمويل شراء ثلاثة طائرات بوينج كانت تعتزم الشركة استلامهم، وذلك لاشتراط بنك الاستيراد الأمريكي، الضامن للشركة، الحصول على ضمان ائتماني من الدولة، وهو الشرط الذى رفضته "مصر للطيران" لصعوبة تحقيقه في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها مصر وقتها، بالإضافة إلي ارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي.
وأشار المصدر أن مصر للطيران تسلمت كل الطائرات التي تعاقدت عليها مع شركتي بوينج وايرباص باستثناء طائرة واحدة طراز ايرباص 300/330 بقيمة 125 مليون دولار وسعتها 640 راكب، ومن المقرر أن تستلمها الشركة خلال عام2014 .
وأشار المصدر أن الشركة تخطط لإجراء عملية احلال وتجديد لعدد 17 طائرة قديمة في اسطولها البالغ 81 طائرة متنوعة الطرازات وذلك خلال الخمس سنوات القادمة.
وأضاف المصدرأن متوسط عمر طائرات مصر للطيران يبلغ 8 سنوات وهو معدل جيد مقارنة بالشركات المجاورة التي تتعدى أعمار طائراتها لأكثر من 12 سنة.
وأكد أن الشركة لا تعتزم في الوقت الحالي إبرام صفقات جديدة لزيادة حجم أسطولها الجوي بسبب الاوضاع السياسية المتوترة في المنطقة وانعكاساتها السلبية على حركة الطيران، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن الشركات المصنعة للطائرات وهى بوينج وايرباص وامبريرا تقوم بعمل دراسات حول كيفية تمويل اسطول الشركة وتطويره خلال الخطط الاستثمارية لأعوام 2020- 2025 – 2030 .
