قررت هيئة قناة السويس، تجديد منحها تخفيضات تتراوح ما بين 45 إلى 65 بالمئة على رسوم العبور لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأميركي والمتجهة مباشرة إلى منطقتي جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وذلك للعام الثالث على التوالى.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إن تجديد منح التخفيضات يسري لمدة 6 أشهر في الفترة بين مطلع يونيو حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري.

تراجع الإيردات

وقال الخبير الاقتصادي، حمدي عبدالعظيم، لـ«رصد»، إن الحكومة تتحايل على تراجع الإيرادات المخزي بتقديم خصومات وعروض للمرور من قناة السويس، موضحا أن أي ممر مائي عالمي تتهافت عليه طلبات المرور لأهميته، إلا قناة السويس تمر السفن خلاله بسبب التخفيضات بأكثر من 50%.

وأوضح أن إصرار الحكومة على إعلان الإيرادات بالجنيه المصري هو تراجع الإيرادات بشكل ضخم مقارنة مع البيانات الأساسية والتي كان يتم الإعلان عنها بالقيمة المدفوعة ومعادلها بالدولار.

وأشار إلى أن المسؤولين بالحكومة أشادوا مؤخرا بزيادة الإيرادات دون البحث أو الإعلان عن التفاصيل الخاصة بالمرور.

وكانت هيئة قناة السويس بدأت منح هذه النوعية من السفن تخفيضات اعتبارًا من 2016 واستمرت في منحها حتى الوقت الحالي، بحيث تجدد لمدة 6 أشهر.

تخفيضات

وتشمل تلك التخفيضات منح سفن الحاويات القادمة من ميناء «نورفولك» وما شماله بالمحيط الهادى متجهة إلى موانئ «بورت كيلانج» وماشرقه تخفيضًا بنسبة 45% من رسوم العبور العادية.

وتمنح سفن الحاويات القادمة من الموانئ «جنوب نورفولك» ومتجهة إلى موانئ بورت كيلانج وما شرقها تخفيضًا 65% من رسوم العبور العادية، على أن تحصل على تخفيض 55% حال اتجاهها إلى موانئ كولومبو، وما شرقها حتى ما قبل «بورت كيلانج».

ووفقا لهيئة قناة السويس، فإن هذه التخفيضات تسهم بنسبة 10% من عائدات قناة السويس السنوية، وتستهدف جذب السفن التي تعبر طرقا أخرى بديلة، أهمها رأس الرجاء الصالح.

الموانئ

وفي سياق مقابل، قالت هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تم تخفيض مقابل تشغيل القاطرات الإضافية بنسبة 60% بداية من منتصف مايو الماضي، لتشجيع التوكيلات والخطوط الملاحية، وتنفيذا لتوجيهات المجلس الأعلى للموانئ لزيادة السفن العاملة في الموانئ المصرية.

خسائر

أظهرت البيانات الرسمية تراجع إيرادات مصر من قناة السويس بنحو 19.6 مليون دولار في يناير 2018، بانخفاض قدره 4% على أساس شهري.

وأوضحت البيانات، أن إيرادات قناة السويس تراجعت إلى 451.9 مليون دولار في يناير الماضي مقابل 471.5 مليون في ديسمبر السابق له.