قررت لجنة الكرة بالنادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، الإعلان عن أسماء الجهاز المعاون بالجهاز الفني الجديد للفريق، لحين استقدام المدير الفني الأجنبي.
وأعلن الأهلي، قبول استقالة حسام البدري، المدير الفني السابق للفريق؛ بسبب سوء الأداء والنتائج، وأعلنوا في الوقت نفسه، أن مدربًا أجنبيًا سيخلف البدري ويقود الفريق في الموسم المقبل.
وقررت لجنة الكرة، تعيين محمد يوسف، لمنصب المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، وسامي قمصان، في منصب المدرب المساعد، لحين إتمام التعاقد مع المدرب الأجنبي.
ونستعرض في التقرير، 3 علامات تدل على إغلاق ملف المدرب الأجنبي، واستقرار مسؤولي الأهلي على إسناد مهمة الإدارة الفنية للفريق، لمحمد يوسف بشكل نهائي.
المماطلة
أولى الدلالات على وجود اتجاه داخل مجلس إدارة النادي الأهلي، للتراجع مع ملف المدير الفني الأجنبي، وإسناد المهمة لمحمد يوسف، هي الأنباء التي تداولتها المواقع الرياضية في الساعات الأخيرة، على رأسها «اليوم السابع»، التي ذكرت أن مجلس الإدارة في طريقه للإعلان عن تولي محمد يوسف مهمة قيادة الفريق، وتشكيل الجهاز المعاون بالكامل.
وأوضح التقرير أن مجلس الإدارة يخشى غضب الجماهير في الوقت الحالي، خاصة في ظل أزمة المستشار تركي آل الشيخ، مسؤول الرياضة السعودي والرئيس الشرفي السابق للنادي، التي فتحت أبواب الغضب تجاه الإدارة.
ومن ثم يلجأ مجلس إدارة الأهلي، إلى المماطلة في ملف المدير الفني الأجنبي؛ لتهدئة الوضع، وإعلان تولي محمد يوسف المهمة الفنية كاملة.
المقابل المادي
يُعرف مجلس إدارة الأهلي، منذ توليه المهمة في شهر ديسمبر الماضي، برغبته في تقليل الإنفاق بشكل كبير، كما حدث في ملف الصفقات الشتوية الأخيرة، وتجديد عقود اللاعبين البارزين بالفريق.
وفي ظل سياسة مجلس الإدارة الجديد، سيجد النادي الأهلي صعوبة في التعاقد مع مدير فني أجبي، صاحب خبرات تلبي احتياجات الفريق وسيرة ذاتية ترحب بها جماهير النادي في الوقت الحالي، في ظل ارتفاع الأجور والمقابل المادي، خاصة أن الأجهزة الفنية الأجنبية، تتقاضى أجورها بالدولار.
وكان المستشار تركي آل الشيخ، متكفلًا باستقدام المدير الفني الأجنبي للأهلي، وتحمل تكاليف التعاقد والراتب الشهري.
ومع تأزم العلاقة بين الأهلي وتركي آل الشيخ، أصبح مجلس الإدارة، مطالبًا بسداد كل المستحقات المالية للجهاز الفني الأجنبي، في حالة التعاقد معه، وهو أمر صعب قبوله من جانب مجلس إدارة الخطيب.
المطالبة بالاحتياجات
ثالث العلامات حول نية مجلس إدارة الأهلي، تعيين محمد يوسف، مديرًا فنيًا للفريق خلفًا لحسام البدري، وأملًا في تكرار تجربة عام 2013، حين رحل البدري، وتولي يوسف المهمة خلفه، وتمكن من التتويج بدوري أبطال إفريقيا، وهي مطالبة بتحديد احتياجات الموسم الجديد.
وتداولت أنباء، أن لجنة الكرة بالأهلي، طلبت من محمد يوسف تحديد طلبات من سوق انتقالات ومعسكرات، من اجل الاستعداد للموسم الجديد.
أسماء اللاعبين والصفقات هي أمر أساسي بالنسبة للأجهزة الفنية، فهي من الطلبات التي يُحاسب عليها أي مدرب في تعاقده مع الأندية، ويعد مطالبة محمد يوسف بتحمل مسؤوليته، يقربه ليكون الرجل الأول بالجهاز الفني.
كما طالبت لجنة الكرة، بمساعدة من محمد يوسف، لتحديد ملف الراحلين، وهو أمر لا يقل أهمية عن الصفقات الصيفية وتدعيم الفريق، ويعكس نوايا مجلس الخطيب، العدول عن استقدام مدير فني أجنبي، والإبقاء على محمد يوسف.