كشف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، «روبرت ديل بيتشيا»، أن بلاده تخطط للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. بحسب «الخليج الجديد».
ونقلت صحيفة «إيزفيستيا» المقربة من الحكومة الروسية، عن «بيتشيا» قوله إن فرنسا تخطط لتدشين مفاوضات جديدة مع طهران.
وأوضح «بيتشيا» أنه «يجب وضع ملفات المحاولات الإيرانية لحيازة القنبلة الذرية وصواريخها الباليستية ووجودها العسكري في الشرق الأوسط على طاولة المفاوضات الجديدة. ويستوجب ذلك تدشين مفاوضات جامعة».
وقال «بيتشيا» إن «الرئيس الفرنسي يعمل جادا على إعادة التفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي، رغم أنه يؤكد في العلن أنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي».
ونقلت الصحيفة الروسية عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الفرنسية (لم تذكر اسمه) قوله إن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران في نهاية المطاف.
وأضافت أن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، ناقش مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، صياغة توافق جديد مع إيران يرضي الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائهما الأخير.
وأفاد موقع «ستراتفور»، في وقت سابق، بأن أوروبا لن تستطيع الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران تحت ظل الضغوط الأميركية الكبيرة.
وأضاف أن خيارات أوروبا في هذا الجانب ضيقة جدا وغير مؤثرة، موضحا أن غالبية الشركات الأوروبية الكبرى فيما يتعلق بالخلاف الأميركي الإيراني لها خيار واحد لا ثاني له، ألا وهو الولايات المتحدة، بالإشارة إلى انصياع هذه الشركات للمطالب الأميركية ومواكبتها للعقوبات.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 8 مايو الماضي، قراره بعدم تمديد الالتزام برفع العقوبات عن إيران في إطار الاتفاق حول برنامجها النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو عام 2015، وسط رفض أوروبي وروسي للخطوة الأميركية.