نددت مراكز حقوقية بالزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى باريس، المقررة في 5 يونيو القادم، والتي تشهد انطلاقة «موسم فرنسا- إسرائيل الثقافي 2018».
واستنكرت جمعيات حقوقية وشخصيات مثقفة ووسائل إعلام فرنسية الزيارة التي تأتي بعد أيام من أحداث غزة الأخيرة، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين العزل، ودعت إلى التعبئة من أجل التنديد بجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وشجبها، خلال هذه الزيارة.
ومن المفترض أن يدشن الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون على هامش الزيارة، «موسم فرنسا-إسرائيل الثقافي 2018».
وشددت صحيفة «ليمانيتى» الفرنسية، اليوم الخميس، على أنه سيكون« عارٌ » على فرنسا أن«تفرش السجاد الأحمر لمجرم حرب» ، في إشارة إلى بنيامين ننتياهو، الذي وصفته بـ «جزّار غزة»، وفقا للقدس العربي.
ودعت الصحيفة إلى إلغاء نسخة هذا العام من«موسم فرنسا-إسرائيل الثقافي»، مشيرة إلى أنه باستثناء الولايات المتحدة، الداعم الذي لا يتزعزع لإسرائيل، فإنه ليس هناك أيّ بلد في العالم يمتلك أدنى عذر لبنيامين نتنياهو -الذي يترأس حكومة تتشكل أساسا من المستوطنين وقادة اليمين المتطرف -على انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وحذرت« ليمانيتي’» من مغبة أن استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية في فرنسا، بلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، سيكون بمثابة استقبال رجل يواجه تهمة ارتكاب جرائم حرب.
واعتبرت الصحيفة أن عجز السلطات الفرنسية عن فرض احترام القانون الدولي كل ما تعلق الأمر بإسرائيل، من شأنه أن يعزز حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الجنسية منها وفرض العقوبات عليها.
وBDS (وهي حركة فلسطينية ذات امتداد عالمي، تسعى إلى تحقيق الحرية العدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف).
وتحت عنوان:«حياة الفلسطينيين مهمّة» نشر مجموعة من المثقفين الفرنسيين، بينهم مخرجون ومنتجون سينمائيون و أطباء و أساتذة جامعيون، عريضة هذا الأسبوع بصحيفة«ليبراسيون»الفرنسية، أعربوا فيها عن شعورهم بـ«الرعب» من القمع الدموي الإسرائيلي الأخير، في حق المتظاهرين الفلسطينيين العزل و صدمتهم من ردود الفعل الدولية حيال الأحداث الأخيرة في غزة .