أخمدت قوات الحماية المدنية اليوم الأربعاء حريقًا داخل غرفة تبريد أسفل محطة مترو «الشهداء»، الواقعة في قلب ميدان رمسيس، بالقرب من محطة القطارات الرئيسة «محطة مصر»؛ دون إصابات بين الركاب.
وكشف التحقيق الأولي أنّ الحريق نشب داخل غرفة تبريد بسبب ماس كهربائي، واندلع في بداية نفق المترو من جهة المرج؛ ما أدى إلى توقّف حركة القطارات في الخط الأول للمترو، وتسبب في انتشار الأدخنة داخل المحطة؛ ما أثار الذعر لدى الركاب، كونها محطة رئيسة مزدحمة في خطوط المترو.
بدوره، قال أحمد عبدالهادي، المتحدّث باسم الهيئة القومية لمترو الأنفاق، إنّ انبعاث أدخنة رُصدت من مجرى الكابلات المغذاة لمحطة التبريد والتهوية ( RB3 ) من محطة الشهداء «الخط أول» وعُزلت، وجارٍ فحص أسباب الأدخنة دون التأثير على حركة القطارات، والخط يعمل كالمعتاد.
وأضاف أنّ الحريق نشب في اتجاه حلوان بنهاية الرصيف، وسُيطر عليه دون تأثير في تشغيل القطارات؛ والحركة منتظمة بالخطوط الثلاث لمترو الانفاق.
وفي 22 مايو الجاري، تكدس آلاف المصريين في محطات مترو الأنفاق، وفي محيطها، بعد تعطل الخطين الأول والثاني، والذي قيل إنه ناتج عن أعطال فنية بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما أثار حنق الركاب الذين امتلأت بهم العربات لقرابة الساعة، ما دفعهم إلى فتح الأبواب والترجل على القضبان للوصول إلى أقرب نقطة للخروج.
ورفعت الحكومة أسعار تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 250 في المائة في العاشر من مايو الحالي، من جنيهين إلى 7 جنيهات، من دون أن يقابل الزيادة أي تطوير في المرافق المتهالكة.
وشيدت مصر مترو الأنفاق قبل أكثر من ثلاثين عاما، ويستخدم 3.5 ملايين راكب ثلاثة خطوط للمترو في القاهرة يوميا، حسب الأرقام الرسمية، وتقوم الحكومة حاليا بتشييد خطين جديدين للمترو لربط شرق القاهرة بغربها.