أشاد عسكريون بالخطابات المتتالية للرئيس محمد مرسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي وجهها للقوات المسلحة، واعتبروها بمثابة سعيًا لكسب تأييد القوات المسلحة، والتأكيد على دورها في حماية البلاد، والإشادة بدورها في حماية الثورة، وحثها على تطوير الأداء، مع التأكيد على أنه "القائد الأعلى"، على الرغم من انه أول رئيس مدني.
كما وصفوا اهتمام الرئيس بحضور التدريبات العسكرية، والبرنامج الذي وضعه وزير الدفاع، ما بين مناورات جوية وبحرية، بأنه إشارة من الرئيس مرسي على أن القوات المسلحة تحت لواءه وحمايته، وكان الرئيس محمد مرسي، قد وجه العديد من الخطابات خلال الفترة الأخيرة بدءًا من ذكرى حرب أكتوبر للقوات المسلحة، وأشاد بدورها، في حماية الثورة وحماية البلاد.
نبيل فؤاد: خطابات "مرسي" للقوات المسلحة تزيل بعض المخاوف والشكوك التي يحاول الإعلام المضلل ترسيخها
من جانبه فقد أكد اللواء نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية، أن الخطابات تحمل بعض الرسائل بأنه رغم هذا التغيير ورغم ما يقال من أن الرئيس مرسي رئيسًا للإخوان فقط، أن مرسي رئيسًا للجميع وللقوات المسلحة، لتكون موضع طمأنة من أنه لن يستطيع أحد من أن يمس القوات المسلحة، ولا مشروعاتها الذاتية، وأشار "فؤاد" إلى أن هذه الخطابات تعمل على رفع الروح المعنوية لدى القوات المسلحة، وتشعرهم بأن مرسي قريب منهم ويعيش مشاكلهم، وعلى اهتمام بالأمن القومي، وأن جميع قيادات القوات المسلحة ورموزها، سواء السابقين أو الحاليين تحت لواءه، وأوضح "فؤاد" أن الخطابات تزيل بعض المخاوف والشكوك التي تحاول أن ترسخها داخلهم بعض قنوات الإعلام المضلل، وأكد أن زيارات الرئيس "مرسي" الأخيرة، وخطاباته، جميعها تأتي في سياق أن القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصبح رئيس مدني، مما يعد وضع غير مألوف للعسكريين.
يسرى قنديل: استخدام الذخيرة الحية في تلك المناورات وللمرة الأولى دليل على إحساس "مرسي" بالأمان من مؤسسة الجيش
فيما أشاد اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكري والاستراتيجي، بالبرنامج الذي وضعه اللواء عباس السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، للرئيس محمد مرسي، والذي استهدف حضور جميع المناورات البحرية أو الجوية والمناطق العسكرية، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف إلى التعريف بإمكانيات وقدرات القوات المسلحة، وأن الزيارات شملت جميع أفرع القوات المسلحة من باب التعريف بالرئيس الجديد، ولفت "قنديل" إلى أن استخدام الذخيرة الحية في تلك المناورات وللمرة الأولى دليل على إحساس "مرسي" بالأمان من تلك التجهيزات، مؤكدًا أن ذلك الأمر يرضي جميع القيادات.وكان "مرسي" في الأيام الأخيرة قد شهد العديد من المناورات البحرية والجوية، كان آخرها المناورة البحرية بالذخيرة الحية "انتصار البحر 45"، يوم الأحد الماضي، والتي أبحر الرئيس محمد مرسى خلالها، عدة أميال داخل المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، على متن الفرقاطة "توشكى"، ليشهد المناورة، بمشاركة عشرات القطع البحرية والصاعقة البحرية والطائرات، واستمرت المناورة لمدة ساعتين.
حسام سويلم: الخطاب الأخير رد اعتبار للقوات المسلحة
فيما خص اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والإستراتيجي، الخطاب الأخير بالذكر، واعتبره بمثابة محاولة استرضاء ورد اعتبار للقوات المسلحة مما شاب المشير محمد حسين طنطاوي، ونائبه السابق الفريق سامي عنان، من اتهامات كاذبة عن طريق الإعلام.
وأشار "سويلم" إلى أن تلك الخطابات لم تكن مألوفة بالنسبة للقوات المسلحة، وإنها أعطت انطباعًا حسنًا عن الرئيس مرسي، وغيرت الصورة لدى القوات المسلحة، وكان "مرسي" قد تحدث في الخطاب الأخير بشكل مباشر ولأول مرة عن المشير طنطاوي، ونائبه السابق، الفريق عنان، اللذين أقالهما عن منصبيهما بعد نحو شهر ونصف الشهر من توليه منصبه؛ بعد أن نشرت إحدى الصحف "القومية"، الأسبوع الماضي خبرًا مفاده أنه تم إحالة القائدين السابقين إلى التحقيقات بتهمة الكسب غير المشروع، إلا أن وزارة الدفاع كذبته.