يعيش مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، فترة من الضغوطات الكبيرة، خلال الوقت الحالي؛ بسبب وجود أزمات عدة تطارد «الأحمر»، ويسعى للبت فيها خلال اجتماعات مكثفة في الفترة المقبلة.
وكان الأهلي، تعرض لأزمة كبيرة، بعد خلافات مع المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، بعد تنازل الأخير عن الرئاسة الشرفية «للقلعة الحمراء».
وتعرض مجلس الخطيب، لهجوم من جانب آل الشيخ؛ بعد أن كشف عن دعم النادي بمبالغ كبيرة، تصل إلى 260 مليون جنيه، بجانب تحمله مسؤولية مشاريع عدة، على رأسها مشروع مدينة الأهلي، التعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ، ومدير فني أجنبي، وهي ملفات أصبح يتحملها مجلس الإدارة بعد تنازل المسؤول السعودي عن الرئاسة الشرفية.
وتعقد لجنة الكرة بالأهلي، اجتماعات مكثفة، لبحث الحلول للأزمات التي تواجه القطاع، بما فيها الجهاز الفني للفريق الأول، فيما يحاول مجلس الإدارة، إيجاد الحلول لملفات إدارية إضافية، نستعرض في التقرير أبرز 4 ملفات.
الرعاية
لا يزال مجلس إدارة النادي الأهلي، يواجه عدم التوفيق في ملف رعاية النادي والبث التلفزيوني، خلال الفترة الحالية، رغم طرح الأمر خلال شهر مارس الماضي، إلا أن العروض المقدمة لا تلبي طموح النادي.
ويعد ملف البث التلفزيوني، من الأمور الشبه محسومة لمباريات الأهلي في الموسم الجديد، مع وجود شركة «بريزنتيشن سبورت» التي تسعى للحصول على الحقوق كل عام، وقناة خاصة تحمل شعار النادي الأهلي.
وكان مجلس الإدارة، قرر تأجيل النظر في ملف الرعاية، بعد سفر محمود الخطيب إلى الإمارات وألمانيا، للخضوع لعملية جراحية في العمود الفقري، إلا أنه بعد عودته تراجع عدد من الشركات عن عروض الرعاية.
وأفادت تقارير صحفية، بأن السبب في عدم وجود عروض مناسبة لرعاية النادي الأهلي في الفترة الحالية، يأتي بسبب الطلبات المادية التي حددها مجلس الإدارة، وأن المجلس يدرس التوجه لمستشار التسويق بالنادي، لبحث إمكانية تغيير الشروط.
المدرب الأجنبي
تواصل لجنة الكرة بالنادي الأهلي، البحث عن المدربين المناسبين لتولي تدريب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، خلفًا لحسام البدري، المدير الفني السابق، الذي رحل بسبب تراجع الأداء والنتائج.
ويحاول مجلس الإدارة، التوفيق في أول اختبار للإدارة الفنية لفريق الكرة الأول، بالتعاقد مع مدرب أجنبي قادر على تحقيق البطولات في الموسم المقبل.
وتأزم موقف الأهلي بالتعاقد مع مدرب على مستوى كبير، بعد انسحاب تركي آل الشيخ من الأمر، والذي كان سيتولى مسؤولية استقدام المدرب، وتحمل راتبه، وهو الأمر الذي سيتسبب في النظر في سير ذاتية لأسماء غير البارزة على الساحة، ذات رواتب قليلة، مما يزيد من حيرة لجنة الكرة.
وكانت لجنة الكرة، أعلنت عن أسماء الجهاز المعاون، بسبب ضيق الوقت، واقتراب عودة الفريق للتجمع بعد الحصول على الراحة، لتسند المهمة المؤقتة، لمحمد يوسف، المدرب السابق للفريق، ويعاونه سامي قميصان، لاعب النادي الأسبق.
تجديد عقود
كشفت تقارير صحفية، أن مجلس إدارة النادي الأهلي، لم ينتهي من تسجيل العقود الجديدة لرباعي الفريق، شريف إكرامي، حسام عاشور، وليد سليمان وسعد سمير، في الفترة الحالية، رغم التجديد.
وكان الأهلي توصل إلى تجديد عقود رباعي الفريق المميز، والحصول على توقيهم «على بياض»، إلا أن الأمر تأزم مؤخرًا، بعد الكشف عن قيمة عقود عبدالله السعيد وأحمد فتحي.
وحاول الأهلي، الوصول إلى اتفاق مع عبدالله السعيد وأحمد فتحي، لتجديد العقود، إلا أن الثنائي رفضا التوقيع «على بياض»، وفرضوا شروطهما المالية، الأمر الذي انتهي بتجديد عقد السعيد، قبل عرضه للبيع، بسبب التأكد من توقيعه للزمالك، والموافقة على شروط أحمد فتحي.
كما ذكر تركي آل الشيخ، أن هناك أزمة داخل الفريق، بسبب غضب من رباعي الفريق الذي جدد عقده، بعد معرفة الشروط المالية في عقود أحمد فتحي وعبدالله السعيد، ويقود الأزمة، شريف إكرامي، الذي يحاول تعديل شروط العقد الجديد من الناحية المالية، قبل توثيقه باتحاد الكرة.
ويتعين على مسئولي الأهلي، حل الأمر، قبل بداية الموسم الجديد، للحفاظ على الرباعي المؤثر بالفريق، وتوثيق عقودهم.
صفقات الموسم الجديد
ظهر فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، متأثرًا بشكل كبير في الفترة الأخيرة من الموسم، بسبب الغيابات والإصابات، وهو ما أكد على أهمية وجود صفقات جديدة خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، لتدعيم الفريق للمنافسة على البطولات الموسم المقبل، وعدم التعرض لنفس الأزمة.
ومع انسحاب الرئيس الشرفي، الذي تعهد بضم صفقات سوبر، أصبح مجلس الإدارة أمام مهمة صعبة للتعاقد مع لاعبين لتدعيم الفريق، خلال «الميركاتو الصيفي».
وسيواجه الأهلي، منافسة صعبة من قبل مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك، الذي تفوق على نظيره بالأهلي، في فترة الانتقالات الشتوية، شهر يناير الماضي.