شارك قراء مصريون في مسابقة «خامئني للقرآن»، في العاصمة الإيرانية طهران، أواخر شهر إبريل الماضي، وذلك بمخالفة قرارات رسمية من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وتحذيرات من نقابة القراء المصرية، بمنع سفر أي قارئ مصري إلى إيران.
ونشرت صحف إيرانية، أسماء 5 قراء مصريين في مسابقة «خامئني للقرآن»، وهم: أحمد محمود محمد قريوط، ومحمد رشاد عبدالسميع، وأحمد يسري محمد، وأحمد الشحات لاشين، ومحمد السعيد عبدالغني القميري.
وانتقدت مؤسسة «محبو آل البيت» لمناهضة الفكر الشيعي، سفر قراء مصريين لطهران، وقالت، في بيان، إن «هؤلاء القراء خالفوا القانون بالسفر إلى إيران».
وتساءلت: «أين الأزهر ووزارة الأوقاف ونقابة القراء من سفر هؤلاء القراء المصريين إلى إيران دون صفة رسمية»، مضيفة: «هل في هذا الوقت الذي تعلن فيه إيران العداء للأمة العربية وتحتل الدول العربية كالعراق ولبنان وسوريا واليمن نرى من يمهد للتوغل الإيراني داخل مصر؟».
وتابعت: «سنستمر في كشف هؤلاء الذين تستقطبهم إيران لأننا لا نريد أن نرى رئيس مصر يفعل به الشـيعة كما فعلوا بالرئيسين الراحلين صدام حسين وعلي عبدالله صالح».
وفال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، في تصريحات لـ«اليوم السابع»: «إن عادة السفر التى يقوم بها عدد من القراء ومشايخ الأزهر إلى إيران أمر يحتاج إلى وقفة جادة من المؤسسات الدينية في الدولة، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف؛ لاتخاذ إجراءات ضد كل من يخالف هذه القرارات والقواعد الخاصة بمنع السفر لدولة إيران التي تقوم بنشر التشيع في الدولة».
وأضاف: «سفر القراء المعتاد إلى إيران أمر مرفوض بل لا بد من فرض العقوبة المشددة ضدهم؛ لأن هذا الأمر تكرر فى الأيام الماضية؛ نتيجة للدعوات التي تصل من قيادات شيعية إلى قراء وأئمة الأوقاف لإلقاء المحاضرات في إيران والاجتماعات المتبادلة مع الإيرانيين وقادة التشيع هناك».
وأكد محمد الساعاتي، المتحدث الرسمي باسم نقابة القراء، أن النقابة سوف تستدعي القراء الذين سافروا إلى إيران وتم تكريمهم هناك، وسيتم سؤالهم عن حصولهم على تصريح بالسفر من النقابة ووزير الأوقاف من عدمه والتحقيق معهم يوم 2 يوليو المقبل لدى أول جلسة انعقاد.
وأشار الساعاتي إلى أن الاستدعاء سيكون ضمن اختصاص نقابة القراء لمن هم أعضاء من عدمه كون النقابة «مسؤولة عن كتاب الله تجاه أي مصري سواء كان عضوا من عدمه وأية تجاوزات لا بد أن تتدخل النقابة حيالها».
وأوضح أن «دولة إيران لا يمكن للقراء السفر إليها دون الحصول على موافقة النقابة ووزير الأوقاف بموجب القانون رقم 90 لسنة 82 الذي يجعل لوزير الأوقاف سلطة أعلى من النقابة».
وتعقد طهران مسابقة سنوية دولية للقرآن الكريم في حسينية الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وتعد نسخة هذا العام، الـ35 من المسابقة، بمشاركة 370 متنافسا.