أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تزال ملتزمة بالقيود الرئيسية التي يفرضها الاتفاق النووي على أنشطتها النووية، وذلك على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى عام 2015.
وذكرت الوكالة في تقريرها الأول من نوعه منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق، أنه بإمكان إيران أن تكون أسرع وأكثر فاعلية في السماح للمفتشين بدخول إضافي مفاجئ لمواقعها، مؤكدة أن طهران ملتزمة بالحدود القصوى لمستوى تخصيب اليورانيوم ولمخزوناتها من اليورانيوم المخصب وبنود أخرى.
إلا أن الوكالة انتقدت تأخر طهران فيما يعرف بعمليات التفتيش التكميلية، والتي تتم بموجب البروتوكول الإضافي للوكالة الذي تنفذه إيران في إطار الاتفاق، وعادة تتم عمليات التفتيش تلك بعد إخطار قبلها بفترة وجيزة.
وقالت وكالة رويترز نقلًا عن التقرير السري الذي أرسلته الوكالة للدول الأعضاء أن الوكالة نفذت عمليات دخول تكميلية بموجب البروتوكول الإضافي لكل المواقع والأماكن التي احتاجت لزيارتها في إيران.
وأضافت الوكالة في بيانها أن التعاون الفاعل من إيران في الوقت المناسب بالسماح بالدخول لتنفيذ تلك العمليات سيسهل تطبيق البروتوكول الإضافي ويعزز الثقة، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي تسبب في تأسيس أقوى نظام تحقق في العالم.
تعليق روسيا وفرنسا
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرج بأن تقرير وكالة الطاقة يذهب في الاتجاه الصحيح ومطمئن.
فيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه، محذرًا من العواقب الوخيمة في حالة عدم الحفاظ عليه.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن انسحابه من الاتفاق النووي في مايو الجاري، مؤكدًا أن الاتفاق به الكثير من العيوب بما يشمل سقوط قيود محددة على إيران بعد فترة وأنه لا يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية ولا دورها في الصراعات الإقليمية مثل حربي سوريا واليمن.