استقبل الرئيس السوداني «عمر البشير» في العاصمة الخرطوم اليوم مساعد وزير الدفاع السعودي «محمد عبدالله العايش»، موفد الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وبحثا موقف قوات «عاصفة الحزم والانتصارات التي حققها التحالف» وكذلك «تقدير السعودية للقوات السودانية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن والأدوار البطولية التي تؤديها؛ ما ساهم في الانتصارات والتقدّم الذي حققته قوات التحالف في اليمن».
ومن جانبها، نقلت «وكالة السودان للأنباء» عن الرئيس عمر البشير أنّ السودان ملتزم بتحالفه مع السعودية للقتال في اليمن، كما ذكر للموفد السعودي أنّ «الصعوبات الاقتصادية لن تثني السودان عن أداء دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن؛ باعتبار أنّ مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين، والتزامًا بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم».
تأتي هذه الزيارة، على الرغم من أنّ البيانات الرسمية لم تكشف مزيدًا من التفاصيل، في أعقاب الاعتراضات السودانية منذ مطلع الشهر الجاري بسبب الخسائر الكثيرة في أرواح القوات السودانية باليمن، ومشاركتهم لا تعود بفوائد سياسية أو اقتصادية عليه.
أيضًا، قال مراقبون للشأن السوداني إنّ الخرطوم حصلت على وعود من السعودية بالاستثمار في قطاعات مختلفة مقابل مشاركة قواتها في التحالف العربي باليمن، لكنّ المملكة لم تفِ بوعودها؛ فطلبت المعارضة السياسية السودانية انسحاب القوات.
وقالت «كتلة التغيير»، التي تضمّ نوابًا مستقلين في البرلمان السوداني، إنّ مئات الشهداء السودانيين قتلوا في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، كما إنّ المشاركة في التحالف السعودي مخالفة للدستور والقانون؛ لأنّ البرلمان لم يوافق عليها.
وفي بداية مايو الجاري، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع السوداني «الفريق أول علي سالم»: «نحن هذه الأيام نعكف على دراسات وتقييم عن مشاركة القوات السودانية في اليمن، وتشمل جوانب مختلفة سلبيات وإيجابيات المشاركة ومن ثم يتم اتخاذ قرار يعود لمصلحة البلد واستقراره وفي نفس الوقت الوفاء بالتزاماتنا الإقليمية والدولية».
