نشرت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسما يصور الفتاة المسلمة المحجبة مريم بوجيتو رئيسة اتحاد الطلبة الوطني بجامعة السوربون الفرنسية في صورة كاريكاتورية مهينة، لتشارك بذلك في هجمة شرسة على الفتاة في الأوساط السياسية والإعلامية.
ورأى معلقون أن المجلة تشارك في حملة كراهية ضد مريم، تنسجم مع تاريخ المجلة في الإساءة إلى الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، واستذكر آخرون ما لاقته المجلة من تعاطف لدى البعض حين تعرض مقرها لهجوم في يناير 2015.
وتفجرت قضية مريم بعدما عبر وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب عن صدمته لظهورها بحجابها في مقابلة على شاشة تلفزيون فرنسي. وقال الوزير إن الفتاة مختلفة عن المجتمع الفرنسي، ومن الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية.
ودافعت مريم عن نفسها، وقالت في مقابلة صحفية إنها «لم تكن تنتظر أن تتحول قصتها إلى قضية دولة، وأكدت أن حجابها لا علاقة له بالسياسة، وأنه نابع من إيمانها الشخصي».
ترأس بوجيتو المغربية، البالغة من العمر 19 عاما، اتحاد الطلبة في جامعة السوربون في باريس.
وكانت قد ظهرت في حديث وثائقي تتحدث فيه عن احتجاج الطلبة على إصلاحات التعليم، التي اقترحها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهي ترتدي الحجاب