أكد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، أن حكومته التي يسعى لتشكيلها، ستكون شاملة دون إقصاء، وأنه سوف يعمل مع قوى سياسية أخرى من أجل التعجيل بتشكيلها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، أعقب لقاء جمع بين الصدر، ورئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، حيدر العبادي، في مكتبه ببغداد.
وقال الصدر: «إن الحكومة ستضم جميع أطياف المجتمع، وتمثل جميع الناس من دون أي استثناء».
ومن جانبه، دعا العبادي جميع القوى العراقية إلى القبول بنتائج الانتخابات، وتابع بالقول: «خلال لقائي مع مقتدى الصدر اتفقنا على العمل معا مع قوى سياسية أخرى لتعجيل عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة».
أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية، والتي تصدر بها تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وقال المسؤولون في المفوضية، إن تحالف «سائرون» حصل على 54 مقعدا، يليه تحالف «الفتح» (الحشد الشعبي أبرز مكوناته) بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ومن ثم ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ42 مقعدا.
وحصل ائتلاف «دولة القانون» على 26 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الرئيس السابق لإقليم الشمال مسعود بارزاني على 25 مقعدا، وائتلاف «الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الجمهورية الحالي إياد علاوي على 21 مقعدا.
وعقب ظهور النتائج الأولية، نشر الصدر تغريدة ألمح فيها إلى تحالفاته القادمة، وقال فيهاا «إننا «سائرون» بـ«حكمة» و«وطنية» لتكون «إرادة» شعبنا مطلبنا ونبني «جيلا جديدا» ولنشهد «التغيير» نحو الإصلاح وليكون «القرار» عراقيا فنرفع «بيارق النصر»، ولتكون «بغداد» العاصمة «هويتنا» وليكون «حراكنا الديمقراطي» نحو تأسيس حكومة أبوية من «كوادر» تكنوقراط لا تحزب فيها».