أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة الانتهاء من بناء سياجٍ حدودي مع الأردن، في القسم الجنوبي من الحدود بينهمت، يمتد إلى طول 34 كيلومترًا وبارتفاع ستة أمتار.
وزعم مسؤول رفيع المستوى في قطاع «أدوم» بجيش الاحتلال مسؤول عن المنطقة الجنوبية في الحدود بين الأردن والأراضي المحتلة أنّ «المصالح الأمنية في المكان يلزمها استعدادات ودفاعات متطورة، إذ يُشكل هذا السياج بنية تحتية أمنية تحمي وتدافع عن مواقع قومية استراتيجية»، مع اقتراب افتتاح المطار المدني الجديد في الجنوب بالقرب من إيلات.
وادّعى جيش الاحتلال أنّه «لا يمكن اقتلاع السياج الجديد، ولا حتى بربطه بسيارات كبرى لجرّه؛ فهو مزوّد بمنظومات متطوّرة لجمع المعلومات ومرتبط أيضًا بشبكة معدنية ترتفع حتى 26 مترًا، لتأمين المجال الجوي القريب من المطار من خطر صواريخ أرض مضادة للطائرات، أو حتى صواريخ موجهة»، على حد زعمه.
وجاء بناء هذا السياج وفق قرار اتخذته الحكومة الاحتلال الإسرائيلية قبل عامين لبناء سياج على امتداد الحدود مع الأردن بكلفة تصل إلى 300 مليون شيكل (نحو 83 مليون دولار أميركي). وأثناء جولة تفقدية للموقع قبل أشهر، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّ بناء هذا السياج الحدودي يندرج ضمن استراتيجية دولة الاحتلال بإحاطة «إسرائيل» بجدران وأسيجة حدودية مع الأردن ومصر، وحتى في الجولان المحتل.
ويهدف بناء السياج الحدودي أيضًا إلى خفض حاجة جيش الاحتلال إلى نشر قوات مكثفة على الحدود مع الأردن، وأيضًا مع سيناء، والاكتفاء بوحدات محدودة العدد، تعمل فيها أيضًا مجندات من الجيش في وحدات قتالية مختلطة.
ويوفّر بناء هذا السياج، مع ما يترتب على ذلك من تخصيص وحدات قليلة العدد لدوريات مراقبة على امتداد السياج للجيش، توجيه وحدات أخرى للتدريبات العسكرية المتواصلة؛ خاصة أنّ «الاستثمار والكلفة غير العالية للمشروع أديا إلى خفض نشاط الحراسة المتواصلة في المكان»، كما ذكر المسؤول العسكري الاحتلالي.
