قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنّ دار الإفتاء قدّرت قيمة زكاة الفطر هذا العام (1439 هجريًا) بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم.
وأوضح أنّ قيمة زكاة الفطر 13 جنيهًا، للحد الأدنى عن كل فرد، وأنّها تعادل 2.5 كيلوجرام من الحبوب عن كل فرد؛ وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرًا «القمح».
وأكّد المفتي ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد؛ لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسّر للمحتاجين الاستفادة منها؛ لأنّ إخراجها بعد صلاة العيد يجعلها صدقة من الصدقات. كما دعا المسلمين إلى ضرورة إخراجها في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، خاصة للفقراء والمساكين؛ لقول النبي ﷺ: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».
وزكاة الفطر عبارة عن فرضٍ ماليٍّ، يجب على كل مكلّفٍ مسلم بالغٍ مستطيع إخراجه من ماله ليلة عيد الفطر، وقبل صلاة العيد. وتمتاز عن باقي الزكاوات بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال؛ أيّ إنّها تفرض على عدد الأشخاص في العائلة الواحدة.
