دعت حملة شعبية إلى مقاطعة التعاملات التجارية مع الخط الملاحي التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي «زيم»، وإنهاء عمله في البلاد.
جاء ذلك وفق ما أعلنته الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة (إسرائيل)، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مساء الأربعاء.
وقالت الحملة إنها «تستهدف إنهاء وجود جميع أشكال الخط الملاحي الإسرائيلي (زيم)، العامل في البلاد»، وأوضحت أن تلك الخطوة تأتي «تضامنًا مع إحياء الذكرى السبعين لنكبة قيام (إسرائيل)، على أراضٍ فلسطينية محتلة»، بحسب الأناضول.
كما دعت إلى «مقاطعة جميع التعاملات التجارية مع الخط الملاحي الإسرائيلي»، ورصدت الحملة في مقطع مصور عُرض بالمؤتمر، تاريخ «زيم»، ودوره في الانتهاكات بحق الشعب العربي والفلسطيني.
وقالت إن «الخط الملاحي (زيم) تأسس عام 1945، بهدف نقل المستوطنين حول العالم وإعادة توطينهم في فلسطين، فيما أعلن عام 1969 توقفه عن نقل الركاب والاتجاه إلى تقديم خدمات الشحن البحري للبضائع».
وأشارت الحملة أن «الخط الملاحي تدعمه الحكومة الإسرائيلية، وتستغل مكاتبه حول العالم، في تجنيد العملاء وتقديم المساعدات للموساد الإسرائيلي حول العالم، وكذلك نقل أسلحة استخدمت في عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة».
ووفق تقارير صحفية توقف عمل «زيم» بمصر عقب انتفاضة الأقصى عام 2000، ثم عاود العمل في البلاد عام 2008، ويقوم بدور نقل المكون الإسرائيلي الداخل في صناعة الملابس المصرية في إطار اتفاقية «الكويز».
و«الكويز» اتفاقية موقعة بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن، تهدف لفتح الأسواق الأمريكية أمام الصادرات المصرية، بدون تحديد حصص أو فرض رسوم جمركية، شريطة ألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا عن 35%، وأن تحتوي على 10.5% مكون إسرائيلي.
والحملة الشعبية لمقاطعة (إسرائيل)، تم تدشينها في فلسطين عام 2005، بهدف مقاطعة (إسرائيل) اقتصاديا، ومع مرور الوقت بدأت الحملة في الانتشار عالميا في كل أنحاء العالم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، فعاليات احتجاجية، تنديدا بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وكذلك إحياء الذكرى الـ 70 للنكبة.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.