واصلت أسعار النفط ارتفاعها، اليوم الخميس، لأعلى مستوى له منذ 5 سنوات، وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 7928 دولارًا للبرميل، كما سجلت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 71.49 دولار للبرميل.
وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، بتصريحات صحفية، إن ارتفاع أسعار النفط عالميًا سيؤثر بشكل سلبي في فاتورة الدعم، ويزيد أعباء عجز الموازنة إلى ما يقرب من 39 مليار جنيه.
وأوضح أن كل 10 دولارات ارتفاعًا في سعر البرميل، تزيد من فاتورة الدعم نحو 26 مليار جنيه، متوقعًا وصول سعر البرميل إلى 80 دولارًا، خلال الفترة المقبلة.
وعلّق أربعة مندوبين في «أوبك» أن المنظمة ترى أن ارتفاع النفط صوب 80 دولارا للبرميل هو طفرة قصيرة الأمد مدفوعة بعوامل جيوسياسية، وليس بنقص في المعروض، في مؤشر على أن المنظمة لا تتعجل بعد إعادة النظر في اتفاقها لخفض الإنتاج.
وقال مصدر في «أوبك» مطلع على التفكير السعودي إن وجهة نظر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، هي أن أي قفزة وجيزة مدفوعة بالمضاربات لا تعطي مبررا كافيا للمنتجين كي يعززوا الإمدادات، وأضاف: «الارتفاع يجب أن يكون بفعل بيانات تشير إلى تأثر المعروض لاتخاذ قرار كهذا».
وقال المندوبون الأربعة إن الارتفاع الأخير في الأسعار نشأ عن المخاوف بشأن العقوبات الأمريكية على إيران، والتوتر في الشرق الأوسط، وليس نتيجة تقلص مفاجئ في الفجوة بين العرض والطلب على النفط.
ومنذ العام الماضي، يتلقى النفط الدعم بفعل اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في المنظمة، على خفض الإنتاج. وارتفعت الأسعار نحو 40 بالمئة منذ بدء الاتفاق في يناير 2017.
وبلغ خام القياس العالمي برنت يوم الثلاثاء 79.47 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014، ثم تراجع لما دون 78 دولارا للبرميل أمس الأربعاء. وقد ترتفع الأسعار أكثر قبل أن تنخفض، وفقا للبعض في أوبك.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم «أوبك» الشهر الماضي برفع الأسعار «على نحو مصطنع»، ليمارس ضغوطا على المنتجين؛ كي يقوموا بتهدئة السوق، وهو ما لقي في المقابل انتقادات من بعض أعضاء أوبك.
وتخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا، بما يعادل حوالي اثنين بالمئة من الإنتاج العالمي، حتى نهاية 2018. ويجتمع وزراء النفط في 22 و23 يونيو؛ لمراجعة السياسة النفطية.