أكدت السفيرة منى عمر -مساعد وزير الخارجية لشئون إفريقيا والاتحاد الإفريقي- أن الوزارة أعدت خطة متكاملة محددة الأولويات من أجل التوجه نحو القارة السمراء خلال الفترة المقبلة؛ لدفع وتشجيع العلاقات المصرية الإفريقية.
ولفتت عمر في تصريحات لها اليوم (الاثنين) إلى الأهمية تمثلها القارة السمراء لمصر، خاصة أنه عندما توجه مصر بضائعها التجارية فإفريقيا هي أفضل سوق لها ؛ لأن الأسواق الأوروبية والأمريكية لا تستوعب البضاعة المصرية لأنها لم تصل إلى درجة منافستها.
وأشارت إلى إن هناك امتيازات في إفريقيا مثل "الكوميسا" التي تعطينا إعفاءات جمركية تجعل السلعة المصرية قادرة على التنافس مناشدة وسائل الإعلام نظرا لدورها المهم بضرورة الاهتمام بالقارة الإفريقية، وتقريب الشعب المصري من الأفارقة وتغيير كل المفاهيم القديمة الخاطئة.
وقالت إن هذا التحرك المصري نحو إفريقيا سيكون على كافة المستويات على مستوى رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ووزير الخارجية، ومساعد وزير الخارجية.
وأوضحت أن هذه الخطة تنص على أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة القيام بزيارة أكبر عدد من الدول الإفريقية بهدف دعم وتشجيع العلاقات المصرية الإفريقية، والبحث عن مجالات تتيح التعاون المصري الإفريقي، والتركيز على نقاط الضعف في المجالات التي تحتاج إلى تعاون.
وردا على سؤال حول مدى نجاح مصر في الاقتراب من إفريقيا قالت عمر إن قيام الرئيس محمد مرسي بأكثر من زيارة لإفريقيا خلال الفترة القليلة الماضية يعتبر مؤشرا إيجابيا، حيث إن هذا الشيء كنا نفتقده طوال فترة السنوات الماضية وبالتالي لا يمكن أن نقلل من آثار هذا البعد عن إفريقيا، لأن طبيعة العلاقات في القارة الإفريقية قائمة بدرجة كبيرة جدا على العلاقات الشخصية بين الزعماء.
ونوهت بأن حضور الرئيس مرسي للقمة الإفريقية بأديس أبابا ولقاءه مع عدد كبير من الزعماء الأفارقة، وزيارته كمبالا من حوالي أسبوعين، ومشاركته بجانب هذه الزيارة في احتفالات أوغندا بعيد الاستقلال كان لها تأثير كبير وإيجابي على الرئيس يوري موسيفيني نفسه.