أثارت مناورات عسكرية أجرتها الولايات المتحدة الأميركية مع كوريا الجنوبية، غضب بيونج يانج، مهددة بإلغاء القمة المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع إعلان وقف المفاوضات مع سيول.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، الأربعاء، أن بيونج يانج قد تعيد النظر في عقد قمة مع الولايات المتحدة إذا ظلت واشنطن مصرة من جانب واحد على أن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي.
ونقلت الوكالة، عن النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية، كيم كاي جوان، قوله إن مصير القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكذلك العلاقات الثنائية «سيكون واضحا»، إذا تحدثت واشنطن عن نزع سلاح الشمال النووي على غرار ما حدث مع ليبيا.
وأضاف جوان، في بيان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيظل «رئيسا فاشلا» إذا سار على نهج أسلافه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، إن التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية مستمرة كما هو مخطط لها، كما أن القمة التي ستعقد بين الرئيسين ما زالت في موعدها.
وعبرت كوريا الجنوبية عن أسفها على قرار كوريا الشمالية تعليق اجتماع على مستوى وزاري بين الكوريتين، مشيرة إلى أنه لا يتفق مع إعلان تاريخي أصدره البلدان في أواخر أبريل الماضي.
وقال بايك تاي هيون، المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، في بيان: «قرار كوريا الشمالية بتأجيل محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين من جانب واحد، بسبب تدريبات جوية سنوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لا يتفق مع روح إعلان بانمونجوم، ويدعو للأسف».
وردا على تحذيرات كوريا الشمالية، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على علم بالتحذيرات الكورية الشمالية، ويتم حاليا العمل على تحضير رد على هذه التحذيرات.
ومن المقرر أن تعقد أول قمة بين زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة في سنغافورة في 12 يونيو المقبل، بحسب ما أعلنه ترامب.