علّقت جماعة الإخوان المسلمين، على مذبحة الاحتلال الإسرائيلي أمس بحق أهل غزة، قائلة «تابع العالم وقائع تلك المذبحة المروعة التي اقترفها العدو الصهيوني في غزة بحق المتظاهرين السلميين الرافضين للاحتلال، بينما كان صوت الرئيس الأميركي يعلن في احتفال صهيوني كبير افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة؛ في تحد سافر للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة متجاهلا رفض العالم أجمع تلك الخطوة».
وأضافت الجماعة، عبر بيان نشرته صفحة المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسملمين: «جماعة (الإخوان المسلمون) إذ تعلن إدانتها الشديدة لتلك المذبحة الوحشية، تندد بالصمت العربي والدولي حيالها، مؤكدة رفضها شتى الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتعمد إلى تصفية القضية الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطيني».
وتابعت: وتشدد الجماعة على ثوابت موقفها في هذا الصدد والمتمثلة في:
أولا: أن القضية الفلسطينية فضلا عن كونها قضية المسلمين المركزية، فهي قضية الإنسانية جمعاء، وأن القدس وكل ما على أرض فلسطين من مقدسات هي أمانة في عنق البشرية.
ثانيا: أنه مهما طال كفاح ونضال الأمة العربية والإسلامية، شعوبا وحكومات، ومهما كلفها ذلك من تضحيات فلا يجب أبدا أن تتخلى عن المقدسات الإسلامية أو تفرط في حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ثالثا: أن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني صاحب الحق الكامل في أرضه أضحى مسؤولية العالم قاطبة، وفي مقدمتها الدول المسيطرة على مقاليد الأمور ومنظمة الأمم المتحدة، والتي في ظل سيطرتها ضاعت قيم العدل وحقوق الشعوب، بل يتم اتهام المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم بالإرهاب!
رابعا: أن التسليم بما يطرحه المحتل من مشاريع هزيلة في مفاوضات الاستسلام التي ترعاها القوى الداعمة له، ويشجع عليها بعض الأنظمة لا يعني غير التسليم للعدو بشرعية وجوده واستيلائه على أكثر من 80 بالمئة من أرض فلسطين، وهو أمر لا نقبل به ولا تملك أي جهة أيا كانت حق الموافقة عليه، والغريب أن قرارات الأمم المتحدة لم تجرؤ على الاعتراف بما يريدون من الشعب الفلسطيني الاعتراف به.
ومن جهة أخرى، ومع تسارع الأحداث وسخونتها في منطقة الشرق الأوسط، ودخول المنطقة مرحلة مصيرية تهدد مستقبلها، تجدد الجماعة رفضها التام لوجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، انطلاقا من مبادئ الإسلام الذي جاء لتعمير الأرض ونشر الأمن والسلام، وتطالب بإخلاء المنطقة بل والعالم أجمع من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية، مؤكدة حق جميع دول العالم في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتطالب الجماعة جميع دول المنطقة بالابتعاد عن كل ما يشعل الخلافات أو الدخول في مشاريع توسع وهيمنة تفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بمصير ومستقبل شعوبها وتعصف بوحدة أوطانها.
وختاما.. فإن أمن العالم واستقراره لا يتحققان بتجاهل حقوق الشعوب المغتصبة أو التقاعس عن نصرة نضالها لنيل حريتها واسترداد أراضيها المحتلة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الأبي الذي تعرض لأبشع جريمة في العصر الحديث.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مذبحة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة؛ حيث قتل 59 شخصا وجرح أكثر من 2200 آخرين، بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة» الفلسطينية، وردا على خطوة نقل السفارة الأميركية للقدس والمذبحة التي ارتكبتها «إسرائيل» على حدود قطاع غزة.
بيان بشأن الاعتداء الصهيوني على أهلنا في غزةتابع العالم وقائع تلك المجزرة المروعة التي اقترفها العدو الصهيوني في غزة…
Publiée par المتحدث الإعلامي – الإخوان المسلمون sur mardi 15 mai 2018