دعت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل»، إلى الإضراب العام يوم غد الأربعاء؛ احتجاجا على مذبحة الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت لجنة المتابعة، إثر اجتماع طارئ فجر اليوم الثلاثاء في تصريح مكتوب، إنها تدعو إلى «إضراب عام يوم غد الأربعاء، في جميع مدننا وبلداتنا في الداخل».
وأوضحت اللجنة أن الإضراب ردًا على المذبحة الإرهابية التي ارتكبتها حكومة الاحتلال عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتُعتبَر لجنة المتابعة العليا أعلى هيئة تمثيلية للجماهير العربية في إسرائيل، وتضم جميع ألوان الطيف السياسي، ووصفت اللجنة ما جرى بأنه «مذبحة إرهابية ضخمة».
وطالبت المجتمع الدولي بأن «يقول كلمته، ردا وصدّا للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بشكل خاص منذ يوم الأرض الماضي، وبدعم واضح ومباشر من الإدارة الأميركية، التي ساندت إسرائيل في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة».
وأضافت: «إن جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كل أماكن وجوده»، وأدانت لجنة المتابعة «التواطؤ العربي في الوقت الذي وجهت فيه التحية إلى تركيا وجنوب إفريقيا».
وقالت: «إن لجنة المتابعة تدين حالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وتحيي دول العالم التي تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري».
ووجهت اللجنة التحية إلى تركيا التي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، وجنوب إفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المذبحة، ودعت دول العالم، خاصة العربية منها، «للقيام بالخطوة ذاتها».
وطالبت لجنة المتابعة، السلطات المصرية بفتح «معبر رفح أمام الغزيين، وتسهيل عبور البضائع وعلاج المصابين»، كما دعت لجنة المتابعة إلى 3 مظاهرات شعبية مساء اليوم؛ الأولى من المدخل الشرقي لمجد الكروم (شمال)، والثانية عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم (شمال)، والثالثة عند المدخل الرئيسي لمدينة راهط (جنوب).
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مذبحة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة؛ حيث قتل 59 شخصا وجرح أكثر من 2200 آخرين، بالرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة» الفلسطينية، وردا على خطوة نقل السفارة الأميركية للقدس والمذبحة التي ارتكبتها «إسرائيل» على حدود قطاع غزة.