دعا إفرايم هليفي -رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق- الحكومة الإسرائيلية إلى فتح حوار مع إيران، قائلا: "أن الإيرانيين أنفسهم يريدون الخروج من الورطة الشائكة".
وأكد هليفي في مقابلة مع موقع إخباري أمريكي في واشنطن "المونيتور" على الحاجة إلى مفاوضات مع إيران داعيا إلى تفهم الدوافع الإيرانية، حسمبا افادت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" قال هليفي: "لقد فهمت أن الحوار مع العدو هو ضروري، وليس هناك ما تخسره".
وأضاف: "يقولون إذا تحدثت معهم ستمنحهم شرعية، ولكن عندما لا تتحدث معهم لا تحولهم إلى غير شرعيين، لقد أقنعني هذا أننا كنا سطحيين في الحوار مع أعدائنا".
وتطرق هليفي إلى الموقف من حركة حماس وأشار: "أن إسرائيل والولايات المتحدة أيضا قيدتا أياديهما من أجل إرضاء الرأي العام، فنحن نضر في نهاية المطاف بأنفسنا عمليا. أما بشأن الملف الإيراني فعلينا أن نخوض في العمق، يجب أن نفهم دوافع الإيرانيين الداخلية، فهم يرغبون في قرارة أنفسهم بالخروج من هذه الورطة، فالعقوبات فعالة للغاية وبدأت تضر بهم".
وأضاف هليفي في حديث مع "الإذاعة الإسرائيلية" صباح اليوم (الاثنين) إنه على قناعة أن الوضع في إيران سيء للغاية، وأن إيران تعاني من أزمة كبيرة وحقيقية، هي نجاح للسياسة العالمية وأيضا لسياسة نتنياهو.
ورفض هليفي في مقابلة مع أرييه غولان القول ما إذا كانت إسرائيل ساعدت إيران في حينه في تطوير مشروعها الذري.
وجدير بالذكر أن "هليفي"، البالغ من العمر 78 عاما، خدم كرئيس لجهاز الموساد بين الأعوام 1998 و 2003، وشغل عدة مناصب أخرى منها مبعوث لعدة رؤساء حكومة، وكان أحد الذين شاركوا بالاتصالات السرية مع الملك الأردني السابق حسين، والتي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام بين الأردن و"إسرائيل".