أكد داوود أوغلو -وزير الخارجية التركية- أن العميد وسام الحسن -رئيس فرع المعلومات بقوة الأمن الداخلى اللبنانى- الذي قتل قبل يومين في انفجار بيروت كان عنصر توازن، وأن مقتله سيولد ردود فعل وتداعيات سلبية ليست على لبنان فحسب ، وإنما على كافة دول منطقة الشرق الأوسط ومنها تركيا.
جاء ذلك في تصريح للوزير التركى أدلى به لصحيفة "ميلليت " التركية الصادرة اليوم ، ومن جانبها قالت الصحيفة ، إن مقتل وسام قد يفتح أبواب حرب أهلية طائفية في سوريا لا يمكن السيطرة عليها مع زيادة الضغوط الدولية على نظام الاسد.
في سياق متصل، تناولت صحيفة "ميلليت" ما نشرته بعض وسائل الاعلام الامريكية حول تعميق التعاون العسكري التركي – الامريكي منها تزويد تركيا بمعلومات استخباراتية عن محتويات الطائرة المدنية السورية التي أقلعت مؤخرا من موسكو وأجبرت على الهبوط بالعاصمة التركية أنقرة إضافة إلى إعداد خطة بين أنقرة وواشنطن للسيطرة على أسلحة الدمار الشامل السورية.
ورأت الصحيفة أن "الحكومة التركية مضطرة لزيادة تعاونها العسكري مع أمريكا رغم معارضة الرأي العام التركي ، كما أن اختبار أنظمة الدرع الصاروخي الجوي في مدينة "مالاطية" جنوب تركيا جاء بنفس فترة المناورة العسكرية الأمريكية الإسرائيلية التي ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات وأقوال كبار المسئولين الأتراك حول أن رادارات قاعدة الصواريخ في مدينة "مالاطية" لا يمكن أن تكون ضد إيران ولكنها بشكل غير مباشر تخدم إسرائيل لأن كافة المعلومات الاستخباراتية تصب لدى أمريكا وبالتالي إلى إسرائيل".
وختمت الصحيفة تعليقها بالقول "بالنهاية يجب أن يكون هناك تحرك أكثر اتساقا في الفترة التي تتصاعد فيها الإحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط ".