قال خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار في القضية الفلسطينية.
وأضاف، في مقابلة مع TRT التركية: «لا لنقل السفارة ولا للحصار على غزة ولا للاحتلال ولا للاستيطان، وشعبنا مع أمته وأصدقاؤه هم الذين سيقررون المستقبل الفلسطيني لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة».
وتابع: «الشعب الفلسطيني هو من سيقرر مستقبل القضية الفلسطينية، وسيتمسك بمقاومته بأرضه وقدسه وأقصاه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، ولن يسمح لأحد أن يعبث بحقوقنا وقضيتنا»، مضيفا: «التاريخ أكبر منهم، وشعبنا لن يستسلم لهم».
وأفاد: «شعبنا الذي ينتفض في غزة والضفة، يدعو أمتنا العربية والإسلامية وشعوبها وقادتها وعلماءها وأصدقاءنا في العالم أن يقفوا معنا في هذه اللحظة التاريخية».
وندد مشعل باقتحام المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، وباستمرار الحصار على قطاع غزة.
وأضاف: «شعبنا ومن حوله أمة عظيمة وأصدقاء إنسانيون، يقولون: لا للاحتلال ولا للاستيطان والتنازل عن حقوقنا ولا للحصار على غزة ولا للاحتلال وسوف نحقق ذلك إن شاء الله».
وأكد أن الشعب الفلسطيني هو من «سيقرر مصيره»، وليس الولايات المتحدة، وإسرائيل، في إشارة إلى قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وما يشاع عن الخطة الأميركية المرتقبة لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة باسم صفقة القرن.
وقال: «أعلم أنها لحظة صعبة وحاسمة، ربما يعتقد الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية بإدارتها الجديدة وأطراف في العالم، أنها اللحظة المواتية لتصفية القضية الفلسطينية، وحسم ملفاتها الرئيسة، خاصة القدس وحق العودة للاجئين وتصفية قضية الأرض ومستقبل الشعب لصالح الكيان، لكنهم واهمون».
وأكد: «نعم هناك تفاعل عربي وإسلامي وإنساني، لكنها اللحظة اليوم التي أدعو فيها الشعوب العربية والإسلامية، وأصدقاؤنا في العالم ومن أهل الخير والإنسانية العميقة الذين عرفوا نضال شعبنا ومشروعية حقوقه أن لا يسمحوا بمرور نقل السفارة الأميركية للقدس، وألا يُسلموا بالمنطق الأميركي بإعطاء القدس لإسرائيل».
ومن المتوقع أن تنقل الولايات المتحدة الأميركية، غدا الإثنين، سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس، في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين.
ويُنظّم الفلسطينيون في قطاع غزة، منذ نهاية شهر مارس الماضي، مسيرات في نقاط عدة تقع قرب السياج الحدودي مع إسرائيل، أطلقوا عليها اسم «مسيرات العودة وكسر الحصار».