قالت صحيفة القدس العربي أمس ان القيادة الفسطينية في رام الله تعيش حالة من الانزعاج بسبب اعتزام أمير قطر زيارة قطاع غزة غدا (الثلاثاء) للإعلان عن بدء اعمار قطاع غزة جراء ما شهده من دمار بسبب الحرب الاخيرة في 2009 للاعلان عن انطلاق اعادة اعمار قطاع غزة دون التعاون والتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية، واكتفاء الدوحة بالتعاون مع الحكومة المقالة بقطاع غزة برئاسة اسماعيل هنية.
وستبحث القيادة الفلسطينية في اجتماع لها اليوم زيارة الشيخ حمد المتوقعة غدا لغزة وتداعيات تلك الزيارة على تجذير حالة الانقسام والمس بوحدانية التمثيل الفلسطيني الرسمي المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الفلسطينية.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف -عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- اليوم بان قطر لم تنسق مع السلطة او مع المنظمة لزيارة الأمير حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة المرتقبة لقطاع غزة.
وقال أبو يوسف: "زيارة أمير قطر لغزة بهذه الطريقة وفي ظل حالة الانقسام تحمل اشياء غير مفهومة، خاصة وان هناك قرارا عربيا بالتعامل مع منظمة التحرير والسلطة الوطنية كممثل للفلسطينيين وعدم ازدواجية التمثيل الفلسطيني".
وأضاف: "زيارة أمير قطر تخلق حالة غير مفهومة بشأن النوايا القطرية"، ونفى أبو يوسف أن تكون قطر أبلغت القيادة الفلسطينية بزيارة حمد لغزة، وقال: "زيارة أمير قطر أعلن عنها بشكل منفرد دون ان يكون هناك أي تنسيق لا مع المنظمة ولا مع السلطة".
وترى حركة فتح بان زيارة الشيخ حمد لغزة في ظل سيطرة حماس عليها هو تشجيع للحركة على مواصلة السيطرة على قطاع غزة، كون تلك الزيارة تعطيها اعترافا سياسيا بالحركة ومشروعيتها.
ومن المقرر أن تطالب حركة فتح كوادرها وقياداتها في غزة بمقاطعة زيارة الأمير القطري في حين سيمنع اي تمثيل لمنظمة التحرير في مراسم استقباله وسيكون محظورا على قيادات المنظمة وفتح المشاركة في الاستقبال.
وجدير بالذكر أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة أجري اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس الأحد، أبلغه خلالها عن رغبته في الذهاب إلى قطاع غزة لافتتاح بعض المشاريع لإعادة أعمار القطاع.
من جانبه رحب الرئيس عباس بجهود دولة قطر في دعم قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام وحث حركة حماس على تنفيذ الاتفاقات الموقعة حفاظًا على الحقوق الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني مما يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية كافة.
