توفى مواطن في طرابلس -شمال لبنان- نتيجة الاشتباكات المتواصلة منذ ليلة أمس (الأحد) علي محاور التبانة وجبل محسن والريفا والمنكوبين والبقار ومشروع الحريري حيث كانت تشتد أحيانا ثم تخف تدريجيا لتعود بشكل أعنف.
واستخدمت كافة أنواع الأسلحة والقذائف التي هزت أرجاء مدينة طرابلس إضافة إلي رصاص القناصة الذي بدأ يهدد حياة المواطنين، حيث قطع الجيش اللبناني طريق الدولية حرصا على أمن الناس.
وتشهد شوارع طرابلس الأخرى حالة توتر نتيجة انتشار المسلحين حيث يشكلون مجموعات توزعت على عدة أحياء، ونتيجة القصف والرصاص الذي لم يهدأ حتى اللحظة غاب الطلاب عن المدارس.
من ناحية أخرى، تبذل قوى الأمن اللبناني جهودا كبيرة لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى العاصمة (بيروت) من مختلف المناطق، وكذلك طرق العاصمة بعد حالات من الغضب أدت إلى إغلاقها بإطارات السيارات المشتعلة، وسمع منذ قليل إطلاق نار كثيف في محيط منطقة البربير قصقص بالعاصمة وتعمل قوى الأمن على عدم امتداد الاشتباكات.
علي صعيد آخر، واصل الطيران الإسرائيلي اختراقاته اليومية للمجال الجوى اللبناني حيث حلقت ثلاث طائرات استطلاع فى الأجواء من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب.
وذكر بيان لقوات الجيش صباح اليوم أن الطائرات غادرت الأجواء تباعا من فوق البلدة المذكورة بعد عدة ساعات من التحليق.
يذكر أن متظاهرون لبنانيون زحفوا غاضبين تجاه مقر الحكومة في بيروت أمس (الأحد) عقب تشييع اللواء وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
وسقط جرحى من جراء اشتباكات نشبت بين الشرطة اللبنانية ومحتجين قرب مقر الحكومة. فيما حاول الأمن اللبناني تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان للعميد وسام الحسن – الدور الأبرز مؤخرا في كشف مخطط تفجير في لبنان اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني السابق الموقوف ميشال سماحة كما كان مقربا من رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري وكان مرشحا لتولي قيادة قوى الأمن الداخلي بعد تقاعد مديرها الحالي اللواء اشرف ريفي.
ويربط بعض المحللين بين مقتل الحسن ومحاولات النظام السورى توسيع مسرح العمليات إلى بلدان مجاورة كلما شعر بزيادة الحصار عليه سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا
