يعقد وزراء الخارجية والري ومديرو مخابرات الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الثلاثاء؛ لاستكمال مفاوضات «سد النهضة».
ويستمر الاجتماع «التساعي» بمشاركة الخبراء الفنيين لمدة يوم واحد لاستكمال المباحثات المعنية بالجوانب الفنية للسد والتوصل إلى تفاهم مشترك حول كافة البنود العالقة والتى تعرقل الوصول إلى اتفاقات مرضية للجميع.
وقالت مصادر رفيعة المستوى، إن القاهرة أرسلت لأديس أبابا اعتذارا عن المشاركة فى الاجتماع الفني لوزراء المياه والخبراء والذى كان من المقرر له أن يسبق الاجتماع التساعي.
وأضافت المصادر، لصحيفة «الأهرام»، أن الخبراء الفنيين لم يتوصلوا إلى صيغة فنية توافقية توازن بين الطلبات الإثيوبية واحتياجات دولتي المصب مصر والسودان.
ويتعلّق الخلاف الفني الرئيسي بين مصر وإثيوبيا بطريقة ملء خزان السد، وكيفية إدارته وتشغيله.
وعقد وزراء الموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان، جلسة تشاورية مغلقة، في أديس أبابا، بهدف حسم الخلافات المتعلقة حول الآثار السلبية للسد الإثيوبي، لكن الاجتماع فشل في التوصل لحلول.
وفي 5 أبريل الماضي، عقدت مصر والسودان وإثيوبيا، اجتماعًا على المستوى الوزاري بالخرطوم، لبحث مفاوضات سد النهضة وآليات تخزين المياه، غير أنه تعثر في الوصول إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه. فيما تقول إثيوبيا إنه سيحقق لها فوائد كثيرة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب.