أبدت وسائل الأعلام الجزائرية اليوم (الاثنين) اهتماما كبيرا بزيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المقررة في وقت لاحق للعاصمة الجزائرية والتي تعد الأولى من نوعها لمسئول مصري بهذا المستوى للجزائر منذ ثورة يناير المجيدة.
وذكرت الإذاعة الجزائرية في صدر نشرتها الأولى صباح اليوم أن زيارة هشام قنديل للجزائر تعد فرصة جديدة لتعميق التعاون الثنائي وتعزيز الحوار السياسي بين الجزائر ومصر ولتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت الإذاعة أن وفدا وزاريا رفيع المستوى سيرافق قنديل في الزيارة الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام حيث يضم الوفد كلا من وزير الخارجية ، محمد كامل عمرو و، وزير الاتصالات، هاني محمود، ووزير البترول، أسامة كامل، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، أشرف العربي، ووزير الصناعة، حاتم صالح إلى جانب عدد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات.
ومن جانبه ، نقل التليفزيون الجزائري الليلة الماضية عن سفير مصر بالجزائر، عز الدين فهمي قوله إن هذه الزيارة "تعد الأولى من نوعها لمسئول مصري من هذا المستوى منذ ثورة 25 يناير وبعد الإصلاحات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد المالك سلال".
وأضاف السفير المصري أن هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وتتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى ال50 لاستقلالها ستشهد إجراء مباحثات مع كبار المسئولين في الحكومة وتتناول العديد من الملفات السياسية و الاقتصادية والتعليمية والثقافية "بما يخدم شعبي البلدين اللذين يرتبطان منذ القدم بعلاقات متميزة".
وذكرت صحيفة " صوت الأحرار " الناطقة باسم حزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية في البرلمان الجزائري أن المباحثات المصرية الجزائرية ستتناول سبل تعزيز الحوار الإستراتيجي بين البلدين، وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية و الإسلامية و الدولية، بالإضافة إلى "بحث آخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا" إلى جانب ملفي القضية الفلسطينية و الأزمة السورية.
وأضافت أنه يتنظر أن يتم أيضا خلال الزيارة الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، علما أن أخر اجتماع لهذه اللجنة كان في 2008 بالجزائر العاصمة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأبناء الجزائرية الرسمية عن وزير الخارجية، محمد كامل عمرو تأكيده أهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء هشام قنديل، موضحا أن مصر والجزائر يربطهما تاريخ عميق، حيث امتزجت دماء أبنائهما للدفاع عن "التراب العربي وليس فقط التراب المصري أو التراب الجزائري".
وأضاف عمرو أن زيارة قنديل تعد "خطوة مهمة" على طريق تعميق العلاقات بين الشعبين" ليس فقط في المجال الاقتصادي ولكن أيضا للتنسيق السياسي المستمر بين البلدين وكذلك في المجالات الاجتماعية والثقافية والتي لها دور كبير في هذه الزيارة أيضا".
وكانت رئاسة الوزراء الجزائرية أعلنت أمس في بيان لها أن المباحثات المقرر عقدها في وقت لاحق اليوم بين الدكتور هشام قنديل ونظيره الجزائري، عبد المالك سلال ستتناول إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه و تنويعه في العديد من المجالات وفقا للإرادة السامية لقائدي البلدين.
وأضاف البيان أن زيارة قنديل للجزائر ستشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتشاور والتنسيق حول المسائل المتعلقة بالوطن العربي ومختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
