قال ضباط كبار، إن الشرطة داهمت، أمس السبت، مجمعا سكنيا فخما في كوالالمبور يقطنه أقارب رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق؛ بحثا عن وثائق حساسة تخشى الحكومة الجديدة أنها قد تكون نُقلت إلى خارج البلاد، وفقا لـ«رويترز».
وقالت الشرطة إنها تحركت بناءً على بلاغ حول تسليم سيارة حكومية عشرات الصناديق المصممة لحمل حقائب يد وأغراض أخرى إلى منزل روسماه منصور زوجة نجيب.
وقال قائد شرطة العاصمة الماليزية، إن الشرطة ستفحص تغطية لكاميرات مراقبة في مجمع سكني فخم بكوالالمبور؛ في إطار تحقيق في مزاعم عن أن سيارة حكومية أوصلت صناديق إلى هناك لزوجة عبدالرزاق.
وتابع قائلا: «ربما استخدموا الصناديق كي ينقلوا أغراضا لأماكن أخرى لأنها أزيلت من مقر الحكومة.. سنحقق في كل الجوانب».
وشاهدت «رويترز» نحو 20 ضابط شرطة يدخلون الردهة ذات الأرضية الرخامية بمجمع بافيليون ريزيدنس السكني في العاصمة الماليزية في الوقت الذي كان مهاتير يعقد فيه مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أعضاء بارزين في حكومته.
جرى تنفيذ المداهمة بمساعدة ما لا يقل عن 10 من مسؤولي إنفاذ القانون كانوا يرتدون ملابس مدنية، وتعاون معهم أفراد أمن من المبنى المملوك لديزموند ليم، وهو رجل أعمال ماليزي وأحد مؤيدي نجيب.
وأمس السبت، استقال الزعيم الماليزي «نجيب عبدالرزاق» من رئاسة ائتلاف «باريسان ناسيونال» أو «الجبهة الوطنية»، في أعقاب الهزيمة الكبيرة التي لحقت به في الانتخابات.
وفاز رئيس الوزراء الأسبق، مهاتير محمد، على منافسه الأقوى عبدالرزاق في الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي.
وفي صباح السبت، أعلنت الهجرة الماليزية، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن نجيب وزوجته روسماه منصور منعا من مغادرة ماليزيا.
وقال نجيب، في تغريدة، بعد إعلان إدارة الهجرة هذا الحظر: «تم إبلاغي بأن إدارة الهجرة الماليزية لن تسمح لي ولأسرتي بالسفر للخارج. أحترم هذا الأمر وسأبقى أنا وأسرتي في البلاد».