أغلقت مفوضية الانتخابات العراقية، مساء اليوم السبت، صناديق الاقتراع في عموم البلاد، بعد 11 ساعة على التصويت العام، الذي صوت فيه العراقيون لاختيار البرلمان الجديد في نسخته الرابعة، بينما بدأت عملية العد والفرز الإلكتروني.
وشهدت مراكز الاقتراع في محافظات عدّة بعد ساعات على انطلاق التصويت، في الانتخابات البرلمانية العراقية، مشاكل فنية تمثّلت بتعطل أجهزة التصويت، ما دفع سياسيين إلى الخشية من عرقلة عملية الاقتراع.
وجرت الانتخابات العراقية اليوم، وسط استقرار أمني، إذ لم تسجل إلا حوادث بسيطة، نسبة إلى الدورات البرلمانية السابقة، على الرغم من رفع حظر التجوال ظهر اليوم.
وسيتعين على الفائز في انتخابات يوم السبت التعامل مع تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في خطوة أثارت مخاوف بين العراقيين من أن يتحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران، حيث إن للأخيرة نفوذا كبيرا في العراق باعتبارها أهم قوة شيعية في المنطقة.
تسجيل خروقات
إلى ذلك، أكدت نقيب المحاميين العراقيين أحلام اللامي «تسجيل خروق في مراكز انتخابية في بغداد والمحافظات»، مطالبة بـ«رفع الأمر إلى المفوضية العليا للانتخابات». وأوضحت أن تلك الخروق «تمثلت بالترويج للوائح مرشحين في شكل علني، في حين أن مراكز أخرى لم تفتح في الوقت المحدد».
وأشارت إلى أن «بعض المراكز كان خاليًا من عناصر نسوية للتفتيش، ما أدى إلى منع تصويت النساء إضافة إلى تعطل عدد من أجهزة التصويت الالكترونية».
ضعف الإقبال
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر بمكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قولها إن الإقبال على التصويت كان يدور حول نسبة 30 في المائة. وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014 نحو 60 في المائة.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، سنبحث كافة الشكاوى ونتخذ الإجراءات المناسبة في كل حالة، مشيرة إلى أنه غدًا سيكتمل إرسال كل الأوراق للتدقيق في النتائج.
وأضافت: مستعدون للتعامل مع الشكاوى والوضع في كركوك مسيطر عليه، موضحة أنّ مجموع المصوتين الكلي نحو 10.7 ملايين في التصويت الخاص والعام بنسبة 44.52 في المائة.
ويبلغ عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 24 مليونًا و33 ألف مواطن، من بينهم أربعة ملايين ونصف المليون يصوتون للمرة الأولى بعد اجتيازهم سن الثامنة عشرة.