رفضت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، استطلاعا للرأي نشره الموقع الإلكتروني لفضائية «روسيا اليوم» (حكومية) حول تبعيّة «مثلث حلايب» الحدودي المتنازع عليه بين السودان ومصر.
وكانت «روسيا اليوم»، نشرت استطلاعا للرأي، كانت نتائجه لصالح السودان؛ حيث اعتبر 54% أن «حلايب أرض سودانية»، في حين صوّت 46% من المشاركين البالغ عددهم نحو 76 ألف شخص، لصالح تبعيّتها إلى مصر.
وقالت الهيئة، في بيان: «تبدي الهيئة العامة للاستعلامات أسفها وإدانتها الشديدين لقيام موقع «روسيا اليوم» بنشر استطلاع للرأي لمتصفحيه حول تبعية مثلث حلايب، لمصر أو للسودان».
وأضافت الهيئة: «تعلم الهيئة الرأي العام المصري، أنه فور نشر هذا الاستطلاع المسيء والمستفز للحقائق الثابتة وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة، بدأ التشاور بينها وبين الجهات المصرية المختصة وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها».
وأكد البيان: «حتى يتم إعلان هذه الخطوات والإجراءات، فقد قررت هيئة الاستعلامات استدعاء المسؤولين المعتمدين لديها عن مكتب «روسيا اليوم» في مصر، صباح اليوم السبت 12 مايو؛ لإبلاغهم برفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشره تمهيدا لاتخاذ الخطوات والإجراءات المشار إليها سابقا».
وتؤكد مصر دائما «أن حلايب وشلاتين أراض مصرية وتخضع للسيادة المصرية».
ويعتبر مثلث «حلايب وشلاتين» من أبرز الأزمات بين مصر والسودان؛ حيث تطالب الأخيرة بالتفاوض المباشر بشأنه، خاصة بعد تنازل مصر عن جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية، في حين ترفض القاهرة طلب الخرطوم، مؤكدة تبعية المثلث الحدودي للأراضي المصرية.