يخوض حسام غالي، قائد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، ونجم الفريق، اليوم الجمعة، مباراته الأخيرة بقميص الفريق، عندما يلتقي «المارد الأحمر» بأياكس أمستردام الهولندي.

الأهلي يواجه أياكس الهولندي، وديًا، ضمن مهرجان اعتزال حسام غالي، والتي تقام على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.

وأكد حسام غالي، أن مباراة اليوم ستكون الأخيرة، وأنه لن ينتظر لحين انتهاء الموسم، بمواجهة المصري، مشيرًا إلى أنه يخطط للحصول على فترة راحة في منزله، قبل أن يحدد مستقبله بعد الاعتزال.

وفي يوم اعتزاله، تلقي «شبكة رصد» الضوء على مسيرة «الكابيتانو» منذ بدايته في ممارسة كرة القدم، في مصر، والاحتراف الخارجي.

البداية
حسام السيد غالي هو من مواليد مركز بيلا محافظة الشرقية، يوم 15 من شهر ديسمبر عام 1981، بدأ مسيرة ممارسة كرة القدم، عندما كان بعمر الـ7 سنوات، بنادي بلده، بيلا، قبل أن يترشح للانضمام لفريق الناشئين بالنادي الأهلي، بعد أن تم ترشحيه من أحد الأشخاص، وقبله ميمي الشربيني، رئيس قطاع الناشئين في هذا التوقيت، وظل بالفريق حتى تم تصعيده للفريق الأول في عام 2000.

الاحتراف
بعد تصعيد حسام غالي إلى فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، بـ3 أعوام، خرج اللاعب ليخوض أولى تجاربه الاحترافية في الخارج، بصفوف نادي فينورد روترادام الهولندي، بعد أن تقدم النادي بطلب رسمي لضمه في يناير عام 2003، عقب مشاركته مع منتخب مصر الأوليمبي في دورة ودية رفقة منتخبات اليابان والبرازيل والتشيك، حين توهج اللاعب وقدم مستوى مميزا.
وافق الأهلي على عرض النادي الهولندي في صيف عام 2003، بعد إصرار على ضمه، لتبدأ مسيرة احترافية في أوروبا استمرت لـ5 مواسم، و3 إضافية بالدوري السعودي.
تواجد غالي في صفوف فينورد الهولندي لمدة موسمين ونصف الموسم، وشارك معه في 55 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف، وصنع 5 أخرى، وكان زميلًا لعدد من النجوم الكبار، أبرزهم فان بيرسي وسالمون كالو وديرك كاوت، كما شارك في مراكز عدة مختلفة، أبرزها وسط الملعب المدافع وقلب دفاع في مناسبات عدة.

بعد التألق مع النادي الهولندي، انتقل «الكابيتانو» إلى نادي توتنهام الإنجليزي، بعد محاولات لضمه من قبل أرسنال، في فترة انتقالات شتاء موسم 2005/2006 وشارك في 34 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف، قبل أن يرحل في عام 2008 وقبل نهاية عقده، بعد الأزمة الشهيرة، بإلقاء قميص نادي توتنهام على الأرض، بعد تبديله من جانب المدير الفني الهولندي، مارتن يول، والتي كانت كـ«القشة التي قصمت ظهر البعير» بالنسبة لاحتراف اللاعب.

انتقل اللاعب إلى نادي ديربي كاونتي على سبيل الإعارة لمدة نصف موسم، ليشارك معه في 16 مباراة دون تسجيل أية أهداف، ليرحل بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى.
عاد بعد ذلك حسام غالي إلى نادي توتنهام، قبل أن يقرر الأخير الاستغناء عنه لصالح نادي النصر السعودي، ليخوض تجربة خليجية مكللة بالنجاحات؛ حيث خاض 24 مباراة سجل خلالها 3 أهداف.
وتعرض حسام غالي لأزمة شهيرة مع نادي النصر؛ إذ تم اتهامه بتعاطي المنشطات، وكان مهددًا بالتعرض لعقوبة الإيقاف طويل الأمد، إلا أنه قرر إرسال عينات إلى معامل أخرى تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والتي جاءت نتائجها سلبية بتعاطي المنشطات، لينتصر اللاعب على الأزمة التي كتبت نهايته مع النادي السعودي.
وعاد غالي إلى النادي الأهلي، واحترف مجددًا في عام 2013 لمدة موسم واحد في صفوف نادي ليرس البلجيكي، شارك خلاله في 32 مباراة، وسجل هدفًا وصنع 4 أخرى، قبل أن يطلبه الأهلي للعودة.
وعاد غالي للنصر السعودي مرة أخرى، في عام 2017، لمدة موسم، قبل أن يرحل عن الفريق بعد قطع مدة التعاقد، في منتصف الموسم، ويعود إلى الأهلي ليختتم مسيرته.

الأهلي
عاد غالي إلى الأهلي، بعد مرور 7 سنوات من الاحتراف في الخارج، واستمر في الفترة بين 2010 حتى 2013، وشارك خلالها في 61 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف.
لعب غالي مع الأهلي في مراكز مختلفة عدة؛ منها لاعب وسط مدافع، أو لاعب وسط متقدم، وحتى كلاعب «ليبرو» ومساك، وفي بعض الأوقات كصانع ألعاب.

وتمكن «الكابيتانو» من الحصول على الدوري في موسمي 2010 و2011 وبطولة كأس السوبر عام 2011، ودوري أبطال إفريقيا عام 2012.
رحل غالي إلى ليرس البلجيكي لمدة موسم واحد، وعاد مرة أخرى إلى «القلعة الحمراء»، حتى عام 2017؛ حيث خاض 84 مباراة، وسجل 4 أهداف وصنع 8 أهداف.
وحصل على بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2014، وببطولتي الدوري عامي 2016 و2017، وكأس مصر عام 2017 وبطولتي السوبر المحلي.
ورحل غالي للنصل السعودي، ولم يشارك بصفة مستمرة، وعاد للأهلي بعقد لمدة 6 أشهر فقط، من أجل اختتام مسيرته بقميص المارد الأحمر.
ويختتم حسام غالي، اليوم، مسيرته مع الأهلي التي خاض خلالها 177 مباراة، سجل خلالها 10 أهداف، وتمكن من صناعة 15 أخرى.