طالبت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء سلطات ليبيا بتسليم «سيف الإسلام»، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، وقالت المدَّعية العامة للمحكمة الدولية «فاتو بنسودا» إنّ مصيره «غامض» ومذكّرة التوقيف الصادرة بحقه ما زالت سارية؛ لكنّ إجراء التحقيقات الميدانية في ليبيا أمر صعب، ما أثّر على عمل المحكمة هناك؛ فـ«الوضع الأمني يتفاقم بسبب صراع الأطراف المتناحرة».
ومنذ عام 2011 تطالب المحكمة الجنائية ليبيا بتسليمها سيف الإسلام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عقب الثورة التي أطاحت بوالده؛ لكنّ السلطات المتعاقبة تقول إن القضاء أولى بمحاكمته.
ومع ذلك، أعلن محامي «سيف الإسلام» في مارس الماضي ترشّح نجل القذافي في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل؛ لكنَّ قانونيين ليبيين يشكّكون في إمكانية ترشحه، خاصة بسبب الاتهامات الموجّهة إليه من المحكمة الدولية.
محمود الورفلي
وفي السياق، قالت فاتو: «نفّذنا ثلاثة أوامر قبض ما زالت معطَّلة، والضابط محمود الورفلي (المتهم بتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون) لا يزال حرًا طليقا بالرغم من مذكرة توقيف صادرة بحقه».
وأضافت: «طلبتُ من (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر شخصيًا تسليم الورفلي»، معتبرة أنّ توقيفه من الجيش «لا مصداقية له، ونريد تسليمه على الفور».
وفي يونيو الماضي، أعلنت كتيبة «أبو بكر الصديق» في مدينة الزنتان، التابعة لقوات مجلس النواب بمدينة طبرق (شرق) بقيادة حفتر، إخلاء سبيل سيف الإسلام بموجب قانون عفو عام صدر عن المجلس.