أكد زعيم التيار الوطني اللبناني الحر العماد ميشال عون أن العسكريين وقوى الأمن الذين يسقطون في المعركة هم "شهداء الوطن" وليسوا فقط شهداء المؤسسة.
وقال عون – في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد – إن كل انتساب أدنى من الوطن يفقد معنويا صفة الشهيد الوطني عنه لذا لا يمكن استغلال هذا الموضوع سياسيا من قبل مذاهب أو أحزاب او تجمعات.
وأضاف أن اللواء وسام الحسن هو شهيد لبنان والجميع يشارك في تكريمه لكن البعض يحاول أخذه كأنه شهيد لهم، مما يؤثر سلبا على معنى الشهادة وليس هناك نبل في التصرف فالشهيد يستعمل كوسيلة.
ولفت الى ان اللجوء للتعبير عن العنف بجميع أشكاله من قطع طرقات والافراط في التحدي الاعلامي يضر اولا بالقائمين به وليس بالاخرين لانه يقسم الرأي العام بدلا من متابعة المجرم والقضاء عليه.
وأوضح أن اللبنانيين لن يتركوا التجاوزات تتفاعل وتؤدي إلى ردود فعل لأن الجريمة طاولتهم جميعا داعيا في هذه المناسبة التنبه لخطورة الظرف الاستثنائي.
وقال إن الغضب حالة طبيعية ولكن لدى اللبنانيين تجارب كبيرة حيث خسروا رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات وقادة عسكريين وقادة رأي إضافة إلى آلاف العسكريين وكان سلوكهم فيه الكرامة والنبل ولم يفقدوا توازنهم ولم يحولوه الى صراع يزيد الأضرار والخسائر.
وطالب بان يمر تشييع اللواء الحسن في وقار وهيبة للشهيد وليس تحويلها الى شغب واعتداء لأن ذلك سينتج عنه تداعيات سلبية تخرج عن إرادة القيمين على البلاد.
وحذر من أن فقدان الاستقرار سيكون من الصعب استعادته، خاصة في حالات مثل الحالة الراهنة …داعيا إلى الأخذ في الاعتبار هذا التنبيه لأن الوضع لا يتحمل.
