ذكرت صحيفة «سودان تربيون»، أنه بعد فشل المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا بين السودان ومصر وإثيوبيا، فإن الطرق الدبلوماسية والمفاوضات دخلت في «طريق مسدود» لا انفراجة فيه.
وأشارت الصحيفة أن وزير الخارجية، سامح شكري، اتهم إثيوبيا والسودان بأنهما قاما بإعاقة عملية المحادثات الفنية حول سد النهضة الإثيوبي بعد فشل الاجتماع الأخير في أديس أبابا، بحسب «المصريون».
وعقدت البلدان الثلاثة، اجتماعًا فنيًا يضم وزراء الري والخبراء في أديس أبابا في 5 مايو؛ لمناقشة اختلافهم حول تقرير من قبل الشركات الاستشارية الفرنسية حول تأثير الارتداد على حصص المياه في دول المصب.
وأوضح «شكري»، أن المفاوضات تناولت على نطاق واسع العديد من القضايا، مشيرًا إلى أن مصر طرحت عدة أفكار لكسر الجمود، بما في ذلك اللجوء إلى البنك الدولي لإبداء رأيه حول القضايا المعلقة.
وشدد على أن القضية ليست سياسية، بل تقنية وعلمية، وبالتالي ينبغي التعامل معها على نفس المستوى وقبول رأي الخبراء.
وكشف وزير الخارجية، عن أنه سيعقد اجتماعًا جديدًا في إثيوبيا، يوم 15 مايو، على مستوى اللجنة الوزارية حول سد النهضة، ويتضمن وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وأكد حرص مصر على بناء الثقة والنظر في المصالح الإثيوبية وخطط التنمية، على النحو المنصوص عليه في اتفاقية المبادئ التي وقعها قادة الدول الثلاث في مارس 2015 في الخرطوم.
تخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي، أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على دولتي المصب.