حقق فريق الكرة الأول بنادي الزمالك، فوزًا كبيرًا على حساب الإسماعيلي، برباعية مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس، الإثنين.
وجاء فوز الزمالك، ليتأهل إلى نهائي كأس مصر، والمنافسة على التتويج باللقب؛ من أجل ضمان المشاركة في البطولة الكونفدرالية الإفريقية في الموسم المقبل.
وشهدت الفترة الأخيرة، عودة الزمالك إلى تحقيق الانتصارات مرة أخرى، والوصول للفوز الرابع على التوالي، تحت قيادة خالد جلال، المدير الفني.
خاض خالد جلال، 5 مباريات مع الزمالك، بعد الخسارة في 5 مباريات على التوالي، أسفرت عن إقالة إيهاب جلال عن الإدارة الفنية.
وتعادل المدير الفني الحالي للزمالك، في أول مباراته مع المقاولون العرب، قبل أن يحقق الفوز على الأسيوطي (2/1) والأهلي (2/1) في الدوري المحلي، والإنتاج الحربي (3/1) والإسماعيلي (4/1) في كأس مصر، فضلًا عن عودة الأداء المميز، في فترة قصيرة.
وأعلن مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، التراجع عن التعاقد مع المدير الفني السويسري كريستيان جروس، بعد ان تم الاتفاق بينهما على تولي الإدارة الفنية «للأبيض»، واستمرار خالد جلال في منصبه.
وتلقي «شبكة رصد» الضوء على التغييرات الفنية التي قام بها خالد جلال، وقادته لتحقيق الانتصار الرابع على التوالي.
العامل النفسي
من المؤكد أن مهام خالد جلال بدأت مع الزمالك، لتحسين العامل النفسي للفريق، بعد أن مر «الفارس الأبيض» بمرحلة قد تكون الأصعب له في الموسم، بالخسارة في 5 مباريات على التوالي، تحت قيادة المدرب السابق، إيهاب جلال، والظهور بأداء متواضع للغاية.
وخرج الزمالك من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، على يد فريق مغمور، هو ولايتا ديتشا الأثيوبي، من دور الـ 32 الأول، كما خسر في 4 مباريات على التوالي في الدوري، تسببت في ابتعاده عن المركز الثاني وخسارة المركز الثالث في جدول الترتيب.
وأكد خالد جلال، في تصريحات تليفزيونية عقب الفوز على الإنتاج الحربي، في المباراة قبل الأخيرة، أنه عمل أولًا على تحسين العامل النفسي لدى اللاعبين، واستعادة ثقتهم في أنفسهم مرة أخرى بعد الاهتزاز، وطالبهم باللعب فقط من أجل مصالحة الجماهير، مشيرًا أن حديثه كان له عامل السحر على اللاعبين، وعودة الروح.
الضغط المبكر
واصل خالد جلال، استغلال الميزة التي بدأها المدرب السابق، مع الفريق، وهي الضغط المبكر، التي ظهر بها الزمالك قبل توليه المسئولية.
وصرح جلال، أنه جاء لاستكمال الأفكار التي وضعها إيهاب جلال، مع تحسينها بنسبة بسيطة، فيظهر من مباريات الزمالك، أن المدرب طالب اللاعبين بفرض السيطرة من الثواني الأولى، ومباغته المنافسين للتسجيل في البداية.
وخلال مباراة الأسيوطي، سجل الزمالك الهدف الأول في الدقيقة الثانية، وفي اللقاء التالي أمام الأهلي، سجل هدفين أمام الأهلي خلال أول 20 دقيقة فقط.
وتمكن أيضًا لاعبي الزمالك من تسجيل هدفين خلال أول 20 دقيقة في مرمى الإسماعيلي خلال لقاء الأمس.
الدفاع الهش
خلال فترة تواجد إيهاب جلال على القيادة الفنية لفريق الزمالك، ظهر خط الدفاع بالفريق بمستوى متراجع للغاية، وكان هشًا أمام أضعف الفرق والمنافسين، ولم يخل مرمى الفريق من الأهداف خلال المباريات.
وعمل خالد جلال، بشكل كبير على حل مشكلة الدفاع، فكلف محمود عبدالعزيز وطارق حامد، بمهام دفاعية أكثر منها هجومية، كما ألزم الظهيرين بعدم التقدم بشكل مبالغ، كما كان في السابق، من أجل حماية المرمى من الأهداف
ورغم إصابة الحارس الأساسي للزمالك، أحمد الشناوي، وغيابه عن المباريات، وإيقاف الحارس البديل، محمود عبد الرحيم «جنش»، إلا أن دفاع الفريق ظهر بشكل أفضل في المباريات الخمس الأخيرة.
وفي بعض المباريات، تغيرت فكرة الزمالك بضرورة الاستحواذ الكامل على الكرة، كما كان السابق، وفضل الجهاز الفني التركز على الجوانب الدفاعية واللعب على الكرات السريعة لمباغتة مرمى المنافسين، كما في مباريات الأهلي، الإنتاج الحربي، والإسماعيلي.
الثنائيات
ظهر لاعبو الزمالك في حالة كبيرة من التركيز على الثنائيات، فيتمكن لاعبي وسط ودفاع الفريق، من الفوز في أي كرة تجمعه بمنافس آخر في الملعب، وهي ميزة قد يكون افتقدها الزمالك في آخر عدة مواسم وليس الموسم الجاري فقط، وأظهرت مدى قوة وشخصية الفريق على المنافس، وسير اللقاء كما يريد.
فرض الزمالك لكلمته على المباريات، كشفت اهتمام الجهاز الفني على أهمية التسجيل في البداية، والحفاظ على الخروج من المباريات بأقل خسائر دفاعية، والتخلص من مشكلة التراجع بعد التقدم كما في السابق.
حل آفة الشوط الثاني
خلال الفترة الأخيرة، ومع اختلاف الأجهزة الفنية، كان الزمالك يظهر بمستوى جيد خلال الأشواط الأولى من المباريات، ولكنه يتراجع بشكل كبير للغاية في الشوط الثاني.
وأرجح المحللون أن السبب الرئيسي في مشكلة التراجع في الشوط الثاني، هو العامل البدني لدى اللاعبين، وعلى الرغم من ذلك، لم تظهر إصابات عضلية بشكل مبالغ لدى اللاعبين، مما يؤكد على سلامة الحالة البدنية لديهم.
وتمكن خالد جلال من حل المشكلة، من خلال إعادة ترتيب اللاعبين، فمنح الظهيرين حرية لعب الكرة على الجانبين، التركيز على وسط الملعب واللاعبين الذين يمكنهم الانتقال من الهجوم للدفاع والعكس، أمثال يوسف إبراهيم «أوباما»، وثنائي الوسط، طارق حامد ومحمود عبدالعزيز.
وجنى الزمالك ثمار طريقة خالد الجلال، خاصة في مباراة الإنتاج الحربي، حين تأخر «الأبيض» في الشوط الأول بهدف نظيف، وتمكن من تسجيل 3 أهداف خلال الشوط الثاني، والخروج بنتيجة (3/1).