شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة: بيروت تستعيد مشهد 14 آذار 2005

صحيفة: بيروت تستعيد مشهد 14 آذار 2005
  حذرت صحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة اليوم (الأحد) من خطورة تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية خاصة بعد...

 

حذرت صحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة اليوم (الأحد) من خطورة تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية خاصة بعد الانفجار الذي وقع في العاصمة أمس الأول وراح ضحيته عدد من المواطنين اللبنانيين من بينهم رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء، وسام الحسن .

وأشارت إلى أن العاصمة اللبنانية بيروت تستعيد اليوم ومعها مجمل الوضع الداخلي اللبناني مشهدا قد يكون الأقرب إلى 14 آذار عام 2005 مع تبدلات كبيرة طرأت على ظروف لبنان وواقعه منذ سبعة أعوام.

و اعتبرت أن العامل التعبوي اقترن بالعامل السياسي في الردود المتصاعدة على الاغتيال، والتي وضعت البلاد أمام مواجهة حادة حول مصير الحكومة استعاد في جانب منه تجربة إسقاط حكومة عمر كرامي غداة اغتيال رفيق الحريري.

وقد طالبت قوى 14 آذار باستقالة رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، والحكومة وتسليم حزب الله المتهمين باغتيال الحريري وبانتشار القوات الدولية مع الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية.

ووصفت مصادر في تيار المستقبل لصحيفة "النهار" موقف ميقاتي بأنه ربع استقالة، داعية الى قيام حكومة حيادية لتتسلم زمام الأمور في المرحلة المقبلة.

ورأت المصادر أن المشاورات التي سيجريها الرئيس، ميشال سليمان هدفها الاتفاق على قيام حكومة بديلة قبل استقالة حكومة ميقاتي.

وجاء هذا الموقف لقوى 14 آذار عقب جلسة مجلس الوزراء أمس التي أعلن خلالها الرئيس سليمان انه سيباشر التشاور مع الأعضاء في هيئة الحوار لعقد الجلسة المقبلة في أسرع وقت محذرا من أن يكون هدف اغتيال اللواء الحسن زلزلة الاتفاق اللبناني ، أما ميقاتي فقد أعلن عدم تمسكه بمنصب رئاسة الوزراء ودعوته الى تشكيل حكومة جديدة.

 وذكرت صحيفة "النهار"  أن رئيس الوزراء اللبناني نحيب ميقاتي توجه عقب جلسة مجلس الوزراء أمس إلى منزله ولم يداوم في مكتبه بالسراي الكبير فيما بدا بداية اعتكاف أو ما أسمته الصحيفة نصف استقالة في انتظار المشاورات التي سيجريها الرئيس سليمان بشأن التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية حاليا.

وبرزت في هذا السياق حركة لافتة لسفراء فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في اتجاه المسئولين اللبنانيين تطالب بضرورة تجنب الفراغ الحكومي والتشديد على أهمية الاستقرار الداخلي.

وبرز في هذا السياق أيضا مطالبة الهيئات الاقتصادية عقب اجتماع استثنائي عقدته مساء أمس بقبول استقالة الحكومة، ودعت إلى الشروع في تأليف حكومة إنقاذ وطني تفاديا للوقوع في الفراغ وإدخال البلاد في المجهول.

وقد جاء حادث اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، اللواء وسام الحسن أمس الأول بمثابة عودة الكثير من واقع لبنان إلى المربع الأول في حرب الاغتيالات واستهدافاتها وأبعادها.

وبرزت هذه الاستعادة في مجموعة تطورات تلاحقت بسرعة في الساعات الماضية وستتوج تباعا من خلال التداعيات التي خلفها اغتيال الحسن على الوضعين السياسي والأمني.

فقد بدأت قوى 14 آذار ردا تصعيديا في الشارع سيبلغ ذروته تعبئته بعد ظهر اليوم في عودة جمهور 14 آذار إلى مشهدية الحشد في ساحة الشهداء حيث سيقام تشييع اللواء الحسن في جامع محمد الأمين ويدفن إلى جانب ضريح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023