وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقا مع الفاتيكان، يقضي ببناء كنائس للمصلين المسيحيين الذين يعيشون في الدول الإسلامية؛ من ضمنها المملكة، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الجمعة.
وبحسب تقرير الصحيفة، الذي ترجمه «عربي 21» فإن وسائل إعلام في الشرق الأوسط، أكدت أن السعودية والفاتيكان اتفقا على أن تساعد الحكومة في المملكة المصلين المسيحيين على العبادة في كنائس جديدة في الدول الإسلامية.
وجاء الاتفاق بحسب الصحيفة خلال زرياة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الكاردينال الفرنسي جان-لوي توران، للسعودية، الذي اجتمع مع العائلة المالكة هذا العام.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ الاتفاق تم بين الكاردينال توران والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى، الأول من نوعه في التاريخ السعودي.
وجود مناقشات
من جانبه، أكد أحد كبار ممثلي بابا الفاتيكان في الشرق الأوسط، المطران اللبناني «بول منجد الهاشم»، وجود مناقشات للسماح ببناء كنائس في المملكة.
وأضاف «الهاشم» لوكالة الأنباء الفرنسية: «هناك نحو ثلاثة أو أربعة ملايين مسيحي في السعودية، ونأمل أن تكون لديهم كنائس»، وفق قوله
كما قال المتحدث باسم البابا، الأب «فيديريكو لومباردي» للوكالة: «إذا نجحنا في الحصول على تصريح لبناء أول كنيسة (في السعودية)، فسيكون ذلك نتيجة لأبعاد ذات طبيعة تاريخية».
لقاءات تمهيدية
وفي نوفمبر من العام الماضي، التقى رئيس الكنيسة المارونية اللبنانية «بشارة الراعي»، الملك «سلمان»، وولي العهد «محمد بن سلمان» في زيارة، اعتبرت تاريخية.
والتقى «ابن سلمان» خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأخيرة مجموعة من القادة اليهود والمسيحيين الكاثوليك في نيويورك، ووصفت وسائل إعلام هذا اللقاء بأنه «حوار نادر بين الأديان».
وقالت «ديلي ميل» إن «بن سلمان» يسعى إلى إبراز صورة «جديدة كليا» للسعودية في الغرب، بعد أن ارتبطت في مخيلتهم لعقود بـ«الأيديولوجية الجهادية وإخضاع النساء».
وفي أبريل 2017، كشف القس الأميركي «براندن» أنه قدم أوراق تأسيس أول كنيسة في السعودية رسميا، وأنه تم قبولها.
وأضاف، في لقاء مع قناة أميركية، أن تلك الكنيسة تم بناؤها فعليا بشكل جزئي في الرياض، ويصلي بها المئات، وتسمي بـ«كنيسة الأمل».