أفادت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن السلطات الأمنية فى مطار بن جوريون قامت بإعتقال أربعة نشطاء سلام من المتضامنين مع القضية الفلسطينية فور وصولهم مطار بن جوريون الدولي، ثلاثة منهم فرنسيين والرابع يحمل الجنسية الأردنية، ومن المتوقع أن يصل آخرون خلال اليوم إلى المطار متضامنين مع فلسطين.
أشارت الصحيفة بأنه من المتوقع لدى السلطات أن يصل خلال اليوم لمطار بن جوريون عشرات الآلاف من المتضامنين، لكي ينضموا لرحلة " مرحباً بكم فى فلسطين " .
وذكرت صحيفة معاريف أن الرحلة الأولى المتوقع وصولها هي رحلة رقم 9122 من مطار شارل ديجول في باريس إلى مطار بن جوريون, ولم يسجل أي إخلال بالنظام العام من قبل هؤلاء النشطاء رغم دعوة لإقامة اعتصام إحتجاجي في المطار الفرنسي.
وتجري السلطات الفرنسية عمليات تفتيش أمني مشدد للنشطاء قبل مغادرتهم المطار, وفي المقابل استنفرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قواتها في إطار عملية أطلق عليها "منطقة محمية2" وتم نشر ما يقارب 650 شرطي وعشرات رجال مصلحة السجون وحراس وحدة عوز التابعة لوزارة الداخلية من أجل منع النشطاء من الدخول.
من جانبه قال "مخع أوفرنيمن"أحد القائمين على تنظيم القافلة الجوية معقباً على طريقة تعامل إسرائيل مع القافلة:"هناك إحتلال إسرائيلي بشع وحقير للأراضي الفلسطينية منذ عام 1948وهناك العديد من التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية ومن يظن أنه بهذه الطريقة سينتصر فإنه واهم".
وأشارت أوفرنيمن إلى أن النشطاء تسلموا تعليمات من قبل السلطات الإسرائيلية تحذرهم من ممارسة أي شكل من أشكال العنف, وقال "إن هؤلاء الناس هم نشطاء سلام متضامنين مع الفلسطينيين وهم جاءوا للمشاركة في فعاليات كافتتاح مدارس ورياض أطفال لتوضيح الظروف التي يعيشها الفلسطينيين تحت الاحتلال منذ عشرات السنين, في حين تقوم إسرائيل باعتقالهم بإدعاء أنهم يشكلون خطراً على أمن إسرائيل".
وادعت مصادر أمنية أن عشرات الرحلات المقرر وصولها صنفت بأنها رحلات مشاكل. وكانت شركات طيران ألمانية وفرنسية وبريطانية قد ألغت تذاكر طيران لنشطاء السلام بناء على طلب إسرائيل.
